عواصم ـ وكالات الأنباء ١١/٥/٢٠٠٨
تجددت الاشتباكات أمس بين أنصار الأكثرية النيابية اللبنانية بقيادة تيار المستقبل، وأنصار المعارضة بقيادة حزب الله في بيروت والبقاع وشمال لبنان، مما أسفر عن سقوط ١١ قتيلا وإصابة ٣٨ آخرين، بعد حالة مؤقتة من الهدوء الحذر في العاصمة، حيث فرض الجيش اللبناني سيطرة غير كاملة عليها.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، في خطاب وجهه إلي اللبنانيين أمس، أن الحكومة «لن تتراجع حتي لو ذهب حزب الله في استخدام السلاح إلي أبعد مما أقدم عليه».
واعتبر السنيورة أن «حزب الله وأعوانه نفذوا طعنة مسممة بحق بيروت، مستبيحا منازلها»، وطالب السنيورة الجيش اللبناني بـ«ردع المسلحين وإخراجهم من الشوارع فورا وإزالة الاعتصام» من وسط بيروت.
جاء ذلك في الوقت الذي انتقدت فيه دول العالم والمنظمات العالمية حزب الله، وحملته مسؤولية إثارة العنف. وأعلن مسؤول أمريكي كبير أن واشنطن تعد لمناقشات دولية كثيفة حول الوضع اللبناني بشأن اتخاذ إجراءات لـ«محاسبة» حزب الله والمسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة التي شهدها لبنان.
وطالبت مصر بسحب فوري للمسلحين من الشوارع، كما حذرت من «نذار حرب أهلية جديدة في لبنان»، وقال حسام زكي، المتحدث باسم الخارجية، إن الموقف في بيروت «مثير للقلق وينذر بالخطر»، وأضاف: «لا يمكن أن نترك لبنان ينزلق إلي حرب أهلية، ولذلك دعونا إلي عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب.
وفي الجامعة العربية، قال السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام، إن الاجتماع الطارئ للوزراء سيعقد اليوم، وستظل المشاورات مستمرة حتي موعد عقد الاجتماع.
وأكد أن نسبة المشاركة الوزارية ستكون مرتفعة، لكن السفير السوري في القاهرة يوسف أحمد قال إن مشاركة وزير خارجيته وليد المعلم في الاجتماع غير مؤكدة، نظراً لوفاة شقيقه أمس الأول.