تجددت الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين المعارضة والموالاة في لبنان، بعد فترة قصيرة من الهدوء الحَذِر أمس، مع دخول إضراب المعارضة اللبنانية يومه الثاني، وتدخل الجيش لفض المواجهات التي امتدت من بيروت إلي البقاع، باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وتوقفت الحركة الملاحية في مطار رفيق الحريري الوحيد في العاصمة لليوم الثاني، بعد أن قطع أنصار المعارضة الطرق المؤدية إليه وأحكموا قبضتهم عليه.
وقطع أنصار «١٤ آذار» التابعة لتيار المستقبل، الطريق الذي يربط شتورة بمدينة بعلبك الشيعية، والطريق بين بيروت وصيدا في إقليم منطقة الخروب السنية والطرق المؤدية إلي الحدود مع سوريا.
من جانبه، دعا المجلس الشيعي الأعلي في لبنان الحكومة إلي العودة عن قراراتها التي تستهدف حزب الله، محذراً من استدراج لبنان إلي الفتنة. كانت الحكومة قد قررت يوم الثلاثاء الماضي إحالة قضيتي شبكة اتصالات الحزب ومراقبته مطار بيروت الدولي للقضاء المختص، باعتبارهما اعتداء علي سيادة الدولة، وقررت تنحية مدير أمن المطار.
وقال المجلس الشيعي، بعد اجتماع استثنائي أمس: «قرارات الحكومة غير شرعية وانتهكت الدستور.. وكيدية، وتشكل جريمة بحق لبنان وطوائفه، والإصرار عليها مشروع خطر يستهدف لبنان واستقراره، ولا أحد يعرف تداعياته». في غضون ذلك يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، اتصالات مع الأطراف اللبنانية والدول العربية، لاحتواء الموقف في لبنان.