حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها من احتمال تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعات مسلحة في المخيمات مثلما حدث في نهر البارد العام الماضي، مطالبة رعاياها في لبنان بالاستعداد للإجلاء السريع. ونسبت وكالة أنباء (أمريكا ان أرابيك) المستقلة في واشنطن إلى الخارجية الأمريكية بيانا تحذر فيه الرعايا الأمريكيين من تعرضهم للاختطاف من قبل تنظيم (جند الشام) أو (القاعدة في لبنان)، وطلبت منهم الاستعداد لعملية إجلاء سريعة وفورية حال تدهور الأوضاع في لبنان وأن (يبقوا في حالة ترقب).
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الاشتباكات التي اندلعت العام الماضي خلال الفترة بين شهري أيار/مايو وأيلول/سبتمبر في مخيم نهر البارد (يمكن أن تتكرر في مخيمات أخرى في لبنان). وقالت واشنطن في البيان إنها تأخذ تحذيرات حزب الله اللبناني باعتبار أمريكا مسؤولة جزئيا عن اغتيال قائده العسكري عماد مغنية في 12 شباط/فبراير الماضي في سوريا على محمل الجد. وأضافت أنه (من المحتمل أن يصعد أحد ما ضد أهداف أو أشخاص أمريكيين) بعد أن هدد حزب الله بالثأر لمقتل مغنية.
ودعت الأمريكيين الذين يقررون البقاء في لبنان إلى اتخاذ كل الاحتياطات. وطلبت الوزارة منهم الاستعداد طوال الوقت للسفر الفوري والرحيل فورا عن لبنان عن طريق الاحتفاظ بالأوراق والوثائق اللازمة.
كما ذكر البيان أن (وزارة الخارجية الأمريكية تحث المواطنين الأمريكيين على تأجيل سفرهم إلى لبنان وتحث الأمريكيين الموجودين بالفعل الآن في لبنان على دراسة خطورة بقائهم هناك).
وقالت الخارجية: إن الحكومة الأمريكية لا تستطيع ضمان الحماية أو المساعدة للأمريكيين في بعض مناطق لبنان خصوصا في الأماكن التي لا تسيطر عليها الحكومة اللبنانية بقوة وخصت بالذكر الجنوب اللبناني، الذي قالت إنه (واقع تحت سيطرة حزب الله)، الذي تصنفه الخارجية الأمريكية على أنه منظمة إرهابية. كما طلبت الحكومة الأمريكية من موظفيها الرسميين الراغبين في السفر إلى لبنان بشكل غير رسمي أو في زيارات خاصة الحصول على إذن مسبق منها.
يذكر أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اتخذ الثلاثاء مجددا قرارا بتأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد، لكن هذه المرة إلى أجل غير مسمى.