السجن يضم عناصر من تنظيم "فتح الإسلام"
سجناء يحتجزون 7 حراس رهائن في تمرد بأكبر سجن في لبنان
بيروت- ا ف ب
شبان داخل قسم الأحداث في سجن رومية (نقلا عن جريدة الأخبار اللبنانية)
احتجز سجناء في سجن رومية قرب بيروت بعد ظهر الخميس 24-4-2008 سبعة من حراسهم رهائن خلال تمرد نفذوه كما أفاد مصدر أمني رفض الكشف عن هويته، موضحا أن قائد الدرك انطوان شكور يتفاوض مع المساجين للإفراج عن الرهائن، (قبل أن نفقد الأمل في إيجاد حل سلمي ونستخدم القوة).
وأفاد مصدر أمني آخر أن التمرد بدأ اثر شجار بين أحد السجناء وأحد الحراس سرعان ما تطور إلى حركة عصيان.
وأوضح أن المبنى الذي وقع فيه التمرد يضم نحو 800 سجين وأن 300 من هؤلاء يشاركون في حركة التمرد.
وسجن رومية (8 كلم شمال شرق بيروت) وهو الأكبر في لبنان يتكون من ثلاثة مبان يحتجز في أحدها موقوفو مجموعة فتح الإسلام التي خاضت في الصيف الماضي معارك استمرت شهورا ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، كما يعتقل في السجن أربعة ضباط موقوفين في إطار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
وأوضح المصدر أن التمرد حصل في مبنى منفصل عن مكان احتجاز موقوفي فتح الإسلام والضباط الأربعة.
وعملت فرق الإطفاء والدفاع المدني على اخماد حريق اشعله سجناء فلسطينيون ولبنانيون في زنزاناتهم.
وشوهدت أعمدة الدخان الأبيض ترتفع من المبنى في حين عمد السجناء إلى التلويح بالأغطية والقمصان من وراء القضبان, كما أفاد مصور فرانس برس.
وأضاف المصدر الأمني أن القوات الأمنية تدخلت لقمع التمرد وتحرير الرهائن ودخلت السجن من أماكن محددة مخصصة للدخول في حالات مماثلة، وانتشرت وحدات من قوات النخبة مزودة بأسلحة رشاشة على أسطح مباني السجن بينما كان العسكريون يدخلون السجن.