بعد أزمة سياسية طاحنة، هددت بتجدد حرب أهلية خلال الشهور الماضية، نجحت أطراف الأزمة اللبنانية في حوار الدوحة أمس، في التوصل إلي اتفاق يقضي بانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان، رئيساً للبلاد اليوم أو غداً، وتجنب العودة إلي استخدام السلاح.
كما نص الاتفاق علي تشكيل حكومة وطنية من ٣٠ وزيراً «١٦ للموالاة، و١١ للمعارضة، و٣ يختارهم رئيس الجمهورية»، وبذلك تكون المعارضة، حصلت علي «الثلث الضامن»، كما نص علي اعتماد القانون الانتخابي لعام ١٩٦٠، وتقسيم بيروت إلي ٣ دوائر رئيسية بدلاً من ٥ دوائر.
ووافق الفرقاء اللبنانيون علي التعهد بعدم اللجوء إلي السلاح أو العنف لحل الخلافات والتفاوض بشأن السلاح مع الرئيس الجديد، وعلي حصر السلطة الأمنية والعسكرية بيد الدولة، وتضمن البيان الختامي التعهد بوقف استخدام لغة التخوين أو التحريض عليه، كما تم الاتفاق علي أن يدعو الرئيس الجديد إلي جلسات للحوار الوطني الشامل.
وفور الإعلان عن الاتفاق، أعلن نبيه بري إنهاء اعتصام المعارضة في وسط بيروت، الذي دام حوالي ١٨ شهراً وبدأ أنصار المعارضة تفكيك خيامهم ورفع اعتصامهم تنفيذاً لبنود الاتفاق.