خير الرئيس الاميركي جورج بوش, الرئيس السوري بين العيش في عزلة او تكون سوريا جزءا من العالم. وطالب في مقابلة خاصة مع العربية دمشق بمنح قائد الجيش العماد ميشال سليمان حرية التقدم الى الامام طالما ان اللبنانيين يريدونه رئيسا لهم.
واتهم بوش سوريا بأنها مسؤولة عن الازمة السياسية التي تمنع لبنان من اختيار رئيس جديد, مؤكدا ان دمشق "تعرقل ارادة الشعب اللبناني".
وقال بوش انه سيذكر خلال رحلته الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل القادة الاخرين "بمدى اهمية نجاح لبنان وبمدى الاهمية التي نعلقها جميعا على العمل لتحرير هذه الحكومة من التدخل الخارجي". واضاف "يؤسفني ان الرئيس لم ينتخب بعد واعتقد فعلا ان النفوذ السوري يمنع هذا الانتخاب".
وقال "من الضروري ان نوجه رسالة واضحة الى السوريين: تستمرون معزولين, وتستمر النظرة اليكم على انكم دولة تعرقل ارادة الشعب اللبناني".
واوضح الرئيس بوش ان "جهودنا الدبلوماسية ترمي الى اقناع الاخرين بأن عليهم الاستمرار في ممارسة الضغط على سوريا حتى يمكن ان تحرز العملية السياسية في لبنان تقدما".
كما أكد بوش أن جولته الوشيكة في المنطقة تهدف إلى المحافظة على الزخم الذي تحقق خلال مؤتمر أنابوليس للسلام، مشددا على الحاجة الملحة لبلورة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته الثانية.
وقال بوش "إن رحلته إلى المنطقة الأسبوع المقبل سيكون هدفها تشجيع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين واحتواء "الطموحات العدوانية" لإيران".
ويتوجه الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط في 8 يناير/كانون الثاني. وهي أول زيارة لإسرائيل يقوم بها بوش بصفته رئيس دولة وزيارته الأولى إلى الضفة الغربية. كما سيزور بوش أيضا الكويت والبحرين والإمارات والسعودية ومصر قبل عودته إلى واشنطن في 16 يناير/كانون الثاني.
وأعلن بوش أنه يعتزم حث رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس على إحراز تقدم في محادثات السلام التي استؤنفت في مؤتمر انابوليس (ماريلاند، شرق) في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد بوش "أنه عمل صعب ويتطلب قرارات صعبة حول مسائل معقدة، لكنني متفائل إزاء المستقبل، وسأشرح بوضوح أسباب تدخل أمريكا بشكل كامل لمساعدة الطرفين".