ذكرت صحيفة “الهيرالد صن” الاسترالية ان زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش اصابت المدن الفلسطينية والاسرائيلية بالشلل وأثرت سلباً على الحياة اليومية للسكان وعطلت الأعمال التجارية وحركة المرور والتنقلات. أشارت الصحيفة الى ان السبب الرئيسي لهذا الوضع يعود الى الاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الفلسطينية والاسرائيلية لحماية الرئيس بوش ناهيك عن نحو 400 من رجال الأمن الأمريكي الذين سبقوا رئيسهم للتحقق من الوضع الأمني والمساعدة في الحفاظ على الأمن. وأوضحت ان القناصة منتشرون على أسطح المنازل والربوتات في الأماكن العامة وفي الشوارع التي يمر بها موكب الرئيس بوش في كل من القدس المحتلة ورام الله علاوة على تكليف نحو 10500 شرطي اسرائيلي بحراسته ونشرت السلطة الفلسطينية أكثر من 4000 شرطي في رام الله حيث اغلقت جميع المنافذ والشوارع المؤدية الى مقر اقامة الضيف الامريكي في مجمع المقاطعة.. وينطبق هذ القول على القدس المحتلة التي تشهد أكبر حراسة أمنية منذ عدة سنوات وقال مسؤول أمني فلسطيني ان المناطق المحيطة بالمقاطعة ستكون تحت “منع التجول” حيث تغلق الشوارع أمام المشاة وجميع أنواع العربات.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية ان الرئيس بوش حضر الى المنطقة بطائرته الخاصة وعدد كبير من المروحيات لنقله من مطارات الدول التي يزروها الى مقر اقامته وبرفقته 20 سيارة ليموزين “مصفحة” و200 من موظفي البيت الأبيض و15 كلبا متدربا على اكتشاف المتفجرات والأسلحة. ومن جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي ان تأييد الولايات المتحدة لاسرائيل بلغ أعلى مستوى له منذ 5 سنوات.وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية ان الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “ستانلي جرينرج الامريكية” أشار الى ان أكثر من 60% من الامريكيين يعتقدون انه يجب على بلادهم تأييد الدولة العبرية وذلك مقابل 23% فقط عما كان عليه عام 2003.
ولكن الاستطلاعات التي أجرتها المؤسسة في كل من فرنسا وبريطانيا أكدت ان نسبة تأييد الفرنسيين والبريطانيين للفلسطينيين أعلى من تأييدهم لاسرائيل.
وعلى صعيد آخر كشفت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية ان الرئيس يتعهد بمساعدة اسرائيل على احتواء ومواجهة التهديدات الايرانية وان الدولة العبرية تنتظر من الولايات المتحدة ضمانات امنية وذلك باعتبار بوش أكبر صديق لها استضافه البيت الأبيض.