نجا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من محاولة اغتيال خلال عرض عسكري الاحد في كابول بمناسبة يوم الجيش الأفغاني.
واسفرت محاولة اغتيال كرزاي عن مقتل فردين على الاقل، من بينهم عضو بالبرلمان الافغاني، واصابة 11 آخرين بجراح.
وقام الحرس المرافق لكرزاي باخراجه بسرعة من موقع العرض العسكري، كما فر مئات الحاضرين من الموقع عندما سمعوا صوت طلقات الرصاص.
كرزاي أكد اعتقال بعض من شاركوا في محاولة اغتياله
واعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال ان الحركة ارسلت ستة مسلحين للقيام بالهجوم، وان ثلاثة لقوا حتفهم في الاشتباكات فيما تم اعتقال الثلاثة الآخرين.
وظهر كرزاي على شاشة التلفزيون الافغاني عقب محاولة اغتياله بساعتين، وأكد اعتقال عدة افراد ممن شاركوا في الهجوم، وشدد على ان الامور تحت السيطرة.
وندد كرزاي في كلمته الموجزة بالعملية ووصف منفذيها بأنهم اعداء البلد.
وتقول مراسلة بي بي سي في كابول اليستر ليثهيد ان قدرة طالبان على الاقتراب من اعلى المسؤولين رغم تشديد الاجراءات الامنية هو امر يثير القلق سواء بالنسبة للحكومةالافغانية او بالنسبة للمجتمع الدولي.
تفاصيل الهجوم
واقيم العرض العسكري في وسط كابول في ذكرى الـ 16 لخروج القوات السوفيتية من العاصمة الافغانية عام 1992.
واظهرت لقطات التلفزيون كرزاي اثناء العرض العسكري وهو على منصة ضخمة، ومعه عدد كبير من اعضاء البرلمان والوزراء والقادة العسكريين.
واثناء عزف السلام الوطني الافغاني، بدأت طلقات الرصاص تدوي في موقع العرض، واوضحت لقطات التلفزيون اصابة فردين.
وعلى الفور اقتاد الحراس كرزاي الى خارج موقع الاحتفال، كما قام الحرس باخراج السفراء، ومن بينهم سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا، وقادة قوات حلف الناتو بافغانستان الى خارج الموقع. كما قطع التلفزيون الأفغاني على الفور بثه المباشر الذي كان يغطي به الاحتفال.
يشار الى ان كرزاي تعرض لعدة محاولات اغتيال في السنوات الماضية.
واتصل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بكرزاي بعد نجاته من محاولة الاغتيال ليعبر عن ارتياحه لفشل المحاولة، ويؤكد دعمه لحكومة كرزاي.
كما اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك والتر ششتينمير عن ارتياحه لعدم تعرض كرزاي لاصابة في محاولة الاغتيال، وشدد على ان حلفاء افغانستان لن يسمحوا بزعزعة استقراره