أكدت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن هناك توجهاً عربياً لعقد قمة عربية طارئة مصغرة في القاهرة خلال شهر فبراير المقبل وذلك بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في السابع والعشرين من يناير لمناقشة تقرير الأمين العام حول مباحثاته في بيروت ودمشق. وقالت المصادر لعكاظ ان القمة المرتقبة ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن على صعيد الوضع اللبناني او على صعيد التضامن العربي الذي عبره يتحدد مصير القمة العربية في دمشق. واضافت المصادر ذاتها ان القمة المصغرة من المرجح أن تعقد في النصف الثاني من شهر فبراير. من جهة اخرى بدأت تداعيات فشل المبادرة العربية تترجم سلباً على الوضع الأمني في لبنان الذي شهد حادثتين لافتتين خلال أقل من 24 ساعة، الأولى تمثلت بإحراق سيارة المدير المسؤول لصحيفة الأنباء عزيز المتني الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه النائب وليد جنبلاط، والثانية بإلقاء قنبلة يدوية على سيارة تعود لزوجة المفوض في المحكمة العسكرية القاضي أحمد عويدات.
و استنكر عضو اللقاء الديمقراطي النائب علاء الدين ترو استهداف سيارة المتني و قال نستنكر وندين الاعتداء الذي طال سيارة الصحافي عزيز المتني ونعتبره تعديا على حرية الرأي والصحافة والكلمة الحرة التي ضاق بها ذرعا صدر الحاقدين.
من ناحيته قال الوزير السابق وديع الخازن المقرب من حزب الله ان فشل وساطة الأمين العام للجامعة العربية جاءت نتيجة أجواء الالتباس حول المبادرة العربية وما يمكن أن تعكسه من سلبيات على الوضع الداخلي. وتساءل الخازن : هل كان موسى مضطرا لتفسير ما هو مفسر فيحول المبادرة العربية إلى انتصار لموقف الأكثرية؟ وكيف يجوز لحكم أن يجند دوره لفريق.