عواصم - وكالات الأنباء ١١/٥/٢٠٠٨
أثار استيلاء حزب الله علي نصف بيروت، الذي تقطنه أغلبية مسلمة، مشاعر القلق في العالم، وأعلن مسؤول أمريكي كبير أن واشنطن تعد لمناقشات دولية كثيفة حول الوضع، تجري بعد انتهاء الاجتماع الاستثنائي للجامعة العربية المرتقب اليوم.
وقال إن مجموعة أصدقاء لبنان التي تضم ١٥ بلدا قرروا عقد مؤتمر عبر الهاتف، يوم الاثنين، لتقييم المرحلة. وكانت الولايات المتحدة، قالت إنها تستشير جيران لبنان ومجلس الأمن الدولي، بشأن إجراءات لـ«محاسبة» حزب الله والمسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة التي شهدها لبنان.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، مجددا، التزامها ودعمها الثابت لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، قائلة «سنقف إلي جانب الحكومة اللبنانية وسنقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه لمواجهة هذه الزوبعة».. واعتبرت أن قادة حزب الله يحاولون «حماية دولتهم داخل الدولة».
أما إيران، فقد اتهمت عدويها اللدودين، إسرائيل والولايات المتحدة، بالوقوف وراء الأزمة في لبنان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، إن «التدخلات المغامرة للولايات المتحدة والنظام الصهيوني، هي السبب الرئيسي للفوضي في لبنان». ونفت طهران تقديمها أي مساعدات عسكرية للجماعات المتشددة في لبنان، مؤكدة أن دعمها لحزب الله «ذو طبيعة سياسية وروحية فحسب».
وفي دمشق اتهمت صحيفة «تشرين» الرسمية، واشنطن بالإسهام في الأحداث، وقالت غن الإدارة الأمريكية هي التي هيأت وأسهمت فيما يجري من أحداث في لبنان، طوال أكثر من ٣ سنوات، من خلال تدخلات سافرة ومفضوحة في الشأن الداخلي اللبناني .. وقالت إنهم يريدون «الثأر لهزائمهم المنكرة من العراق إلي فلسطين، وصولا إلي لبنان عن طريق تعليق إخفاقاتهم علي الشماعة السورية والإيرانية».
وفي مدريد، أعربت الحكومة الإسبانية عن «قلقها الشديد» حيال أعمال العنف المتواصلة في لبنان، محذرة من «أي محاولة لزعزعة الاستقرار في هذا البلد، مما سيتسبب في معاناة جديدة للشعب اللبناني، ويبعد آفاق السلام التي تنفتح أمام هذا البلد وكل المنطقة».
أما الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو فقد دعا اللبنانيين إلي ضبط النفس والعودة إلي الحوار السلمي لحل الأزمة السياسية معربا عن دعم المنظمة الكامل للغة الحوار.