حذرت الحكومة الاميركية ان الغرب يواجه "اكبر تهديد ارهابي" من تنظيم القاعدة الذي وجد في باكستان ملاذا له لزيادة عدد هجماته في ذلك البلد واماكن اخرى. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير ان تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به استعادوا بعض "القدرات العملية" التي كانوا يتمتعون بها قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. واوضحت ان بين الاسباب التي سمحت بذلك عثورهم على ملاذ جديد قريب جدا من معقلهم السابق في افغانستان. وأكد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية حول الارهاب ان الاسلاميين استفادوا ايضا من ملاجئ آمنة من شرق افريقيا الى شرق آسيا بما في ذلك جنوب الفيليبين وبعض مناطق اندونيسيا. وتابع ان تنظيم القاعدة "يعيد بناء صفوفه "باستغلال المنطقة القبلية التي تخضع لحكم اداري في باكستان عبر تجنيد آخرين بدلا من القادة العمليين الذين يتم اسرهم او يقتلون واستعادة بعض السيطرة المركزية من قبل القيادة العليا". واكد ان جزءا من المنطقة القبلية و"الولاية الحدودية الشمالية الغربية لباكستان اصبحت ملاذا آمنا للقادة الارهابيين والمتمردين الافغان ومتطرفين آخرين". وقال التقرير الاميركي ان تنظيم القاعدة يستخدم المنطقة القبلية "لشن هجمات في افغانستان والتخطيط لعمليات في العالم والتدريب والتجنيد وتأمين الدعاية الاعلامية".مضيفا ان قادة تنظيم القاعدة امنوا "قدرة حركية اكبر وقدرة على التدريب والتخطيط العملاني وخصوصا في استهداف اوروبا الغربية والولايات المتحدة" رغم مطاردتهم من قبل القوات الباكستانية والافغانية.