أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس 10-4-2008 أنه سيكمل عملية انسحاب محدودة للقوات الأمريكية من العراق في يوليو/تموز ثم سيجمد أية انسحابات إضافية خلال مراجعة لمسار الحرب في العراق.
وفي كلمة دافع فيها عن طريقة معالجته للحرب التي تثير استياء واسعا بين الأمريكيين.
قال بوش إنه طمأن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس إلى أنه سيحصل على "كل الوقت الذي يحتاجه" لإجراء هذه المراجعة.
من جانب آخر، نقل مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عن زعماء في التيار الصدري تعهدهم اليوم بنزع سلاح المليشيات إذا كان الأمر يشمل جميع المليشيات في العراق.
وذكر مكتب الهاشمي في بيان له أنه استقبل صباح اليوم وفدا من مكتب الصدر برئاسة الشيخ حازم الأعرجي حيث نقل الوفد رسالة خاصة من زعيمهم مقتدى الصدر إلى النائب حول الأوضاع الحالية في البلاد.
ونقل البيان عن الوفد تأكيده أن "التيار الصدري لم ولن يقبل أن يكون امتدادا لأية دولة أخرى وأنهم لا يعترضون على نزع سلاح الميليشيات اذا كانت هذه الحملة تشمل الجميع".
وأعرب الهاشمي عن أمله أن يتجاوز الجميع الأزمة الحالية بشكل يجنب العراقيين مزيدا من سفك الدماء مؤكدا أهمية مشاركة التيار الصدري في العملية السياسية كما ذكر البيان.
وذكر البيان أن الهاشمي دعا وفد التيار الصدري الى "توجيه أتباعه للتصرف بطريقة أفضل والسماح للحكومة وأجهزتها المختلفة بمصادرة الأسلحة غير المرخصة والقاء القبض على المشبوهين وأن يجري ذلك دون عوائق تمهيدا لاعادة النظر بمسيرة التيار الصدري التي يفترض أن تنحصر في اطار النشاط السياسي السلمي فقط".
كما أكد أهمية تصرف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بطريقة مهنية واحترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه وجه حملة اغاثة عاجلة الى سكان مدينتي الصدر والشعلة لسد النقص الحاصل في الطعام والأغذية والأدوية.
يذكر أن جبهة التوافق السنية التي ينتمي اليها الهاشمي قدمت دعما كبيرا لرئيس الوزراء نوري المالكي في حملته الأخيرة ضد المليشيات في وسط البلاد وجنوبه.