حذرت الولايات المتحدة إيران من أنها قد تواجه مزيدا من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية بعد أن أعلنت طهران تركيب 6 آلاف جهاز جديد للطرد المركزي.
وقال البيت الأبيض إن إيران لاتزال تنتهك قرارات الأمم المتحدة وإن ما تقوم به من تصرفات يساهم في فرض مزيد من العزلة على الشعب الإيراني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إنه يخشى أن تكون هناك مزيد من العقوبات في الطريق ضد إيران.
وكانت الدول دائمة العضوية في مجلس الامن إضافة إلى المانيا قد عرضت على ايران عام 2006 الحصول على الاستفادة من الطاقة النووية لخدمة الأغراض السلمية إلى جانب مساعدات اقتصادية مقابل وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
إلا أن طهران رفضت العرض وقالت إنها لن تتعاون إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن ان بلاده بدأت بتركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي في محطة تخصيب اليورانيوم داخل مفاعل ناتانز النووي.
وصرح دبلوماسيون في فيينا لوكالة رويترز للانباء الاسبوع الماضي بأن طهران تقوم بتركيب اجهزة طرد مركزي متقدمة ما يسرع قدرتها على صناعة اسلحة نووية.
ويعتبر هذا القرار الايراني تجاهلا لسلسلة القرارات والعقوبات التي يتخذها مجلس الامن الدولي ضد طهران بسبب برنامجها النووي منذ عام 2006.
وتقول ايران ان العقوبات الدولية المفروضة عليها في المجال العسكري والاقتصادي لا تصيبها بأي اذى.
يذكر ان اليورانيوم المخصب يمكن استعماله لتوليد الطاقة، لكن تخصيب اضافي لليورانيوم يجعله صالحا لصناعة اسلحة نووية.
ويقول المحللون المتابعون للملف النووي الايراني ان طهران تطمح الى استبدال اجهزة الطرد المركزي لديها (بي 1) بجيل جديد من الاجهزة (بي 2) اشترتها من السوق السوداء في بلاد غربية.
ويقول الخبراء ان الجيل الثاني من اجهزة الطرد يسمح بتخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق الجيل الاول بمرتين او ثلاث