سلمت روسيا ايران امس ثالث شحنة من الوقود النووي لمحطة بوشهر. واعلنت منظمة الطاقة النووية الايرانية ان هذه الشحنة الثالثة تزن 11 طنا على غرار الشحنتين السابقتين، مؤكدة ان الشحنات الخمس التالية ستسلم بموجب الجدول الزمني المحدد. ويفترض ان تسلم روسيا حوالي 82 طنا من الوقود النووي لايران خلال شهرين عبر ثماني شحنات منفصلة. وقال محمد سعيدي المساعد الدولي لرئيس منظمة الطاقة النووية لـعكاظ ان وصول الشحنات الروسية دليل على اعتراف المجتمع الدولي بسلمية انشطتنا النووية واضاف ان ايران ستقوم بتحديد تاريخ تدشين محطة بوشهر بالاتفاق مع روسيا في الاسابيع المقبلة مؤكدا ان محطة بوشهر قد اكملت مراحلها الفنية بنسبة 90% ولم يبق الا الشيء القليل جدا وان الكوادر الايرانية بإمكانها اكمال المراحل المتبقية واعلن ان بلاده بإمكانها التعاون مع الدول المجاورة وفق القوانين الدولية من جهته حذر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي الذي يزور بكين من عواقب اتخاذ قرار جديد ضد بلاده خلال اجتماع الدول الخمس زائد واحد الاسبوع المقبل. فيما طالب الرئيس الايراني احمدي نجاد مجلس الأمن بتصحيح أخطائه في المسألة النووية، وقال نجاد إن التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة الاستخبارات الاميركية أثبتت سلمية الانشطة النووية الايرانية معتبرا ان القضية سياسية ومفتعلة. واعتبر أن الملف النووي وصل الى نهايته داعيا السماح للوكالة الدولية تقديم تقريرها واخراج الملف من جدول اعمال مجلس الأمن.
من جهة اخرى دعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيتش امس جميع الاطراف المعنية لاستئناف المحادثات النووية الايرانية باسرع وقت ممكن.ونقلت وكالة شنهوا الصينية للانباء عن الوزير يانغ قوله: ان المسألة النووية الايرانية وصلت الان الى لحظة حرجة والصين تأمل من جميع الاطراف المعنية بما فيها ايران ان تبذل جهودا مشتركة لاستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن من اجل التوصل الى التسوية الشاملة والمناسبة لهذه القضية.
وشدد يانغ على الموقف المعلن للصين بشأن القضية النووية الايرانية قائلا ان بلاده كانت دائما تعمل من اجل التوصل الى حل سلمي لها من خلال المفاوضات الدبلوماسية وتدعم النظام الدولي لحظر انتشار الاسلحة النووية وللحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين وهي لاتزال تواصل بذل جهودها على هذا الصعيد. على صعيد آخر طالب جون نيفروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية الصين بدعم الاجراءات والتدابير الجديدة المزمع اتخاذها في مجلس الأمن الدولي لحمل ايران على الكشف عن تفاصيل اضافية عن برنامجها النووي وشدد على ان برامجها لتخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ لاتزال تشكل خطرا كبيرا.