رفض الجيش الامريكي اطلاق سراح مصور صحفي عراقي يحتجزه منذ عام 2006 دون توجيه تهم اليه للاشتباه بتورطه مع المسلحين ما لم توصي لجنة عسكرية امريكية بذلك.
وكان القضاء العراقي قد امر بالافراج الفوري عن بلال حسين، الصحفي العراقي الذي كان يعمل لحساب وكالة الاسوشييتيدبريس.
ودحضت لجنة من القضاة التهمة التي وجهها الامريكيون الى الصحفي، والقائلة بأنه كان يساعد المسلحين.
وجاء في فحوى القرار القضائي العراقي ان قضية بلال حسين مشمولة بقانون العفو الجديد، وامر القرار المحاكم العراقية بابطال كل الاجراءات القانوينة المتخذة بحقه.
الا ان الناطق باسم مؤسسة السجون العسكرية الامريكية في العراق اللفتنانت كوماندر كنيث مارشال قال إن القانون العراقي لا يسري على المحتجزين لدى القوات الامريكية.
واضاف الناطق ان "بلال حسين ما زال محتجزا لدى الجيش الامريكي."
من جانبه، قال المدير العام لوكالة الاسوشييتيدبريس، توم كرلي، إن على المسؤولين ":احقاق الحق" باطلاق سراح الصحفي.
وتقول الاسوشييتيدبريس إن بلال حسين اعتقل من قبل القوات الامريكية في شهر ابريل نيسان 2006 اثر قيامه بايواء بعض الاشخاص في داره بعد وقوع انفجار في المنطقة التي يقيم فيها في الفلوجة.
جائزة بولتزر
وكان الجيش الامريكي قد قال في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي إنه سيوصي بتوجيه تهم جنائية ضد بلال.
وقد احيلت القضية بعدئذ الى القضاء العراقي ليقول كلمته.
وكان كرلي قد عبر آنئذ لبي بي سي عن اعتقاده بأن الجيش الامريكي يريد ان يبقي بلال خلف القضبان لاطول وقت ممكن.
وقال مدير الاسوشييتيدبريس العام إن الولايات المتحدة لم تكن ترغب ان ترشح اية اخبار من محافظة الانبار.
يذكر ان بلال حسين كان احد اعضاء الفريق الصحفي الذي منح جائزة بولتزر عام 2005.
الا ان المسؤولين الامريكيين يقولون إنهم شكوا ببلال لأنه كان يتواجد دائما في موقع الهجمات عند حدوثها.
وكان الجيش الامريكي قد قال في الماضي إن بلال اعتقل لحيازته على مواد تستخدم في صنع العبوات الناسفة، وعلى مواد دعائية تمجد المسلحين، وعلى صور لمنشأة عسكرية امريكية.