اوضح نائب في الجمعية الوطنية العراقية ان مندوبي شركات بترول امريكية عرضوا على كل نائب 5 ملايين دولار مقابل التصويت على مشروع قانون النفط.ونسبت صحيفة “واشنطن تايمز” الى النائب الذي رفض الكشف عن هويته قائلا ان مفاوضات سرية جرت بين النواب والمندوبين حول المبلغ الاجمالي للصفقة الذي لا يتعدى 150 مليون دولار بواقع 5 ملايين دولار لكل نائب وكان اقرار مشروع القانون يحتاج الى 138 صوتا سعى الامريكيون الى ضمانه بكافة الوسائل بما في ذلك شراء الاصوات والتهديدات والابتزاز. واضاف النائب ان الامريكيين ضمنوا اصوات النواب الاكراد ولكنهم ما زالوا يبحثون عن اصوات كافية لاقرار القانون في أسرع وقت ممكن علما انهم يركزون الآن على رؤساء الكتل البرلمانية والشخصيات البارزة ذات النفوذ الكبير في البرلمان. من جهة اخرى قالت صحفة “الجارديان” البريطانية إن الاسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لقوات الامن العراقية لا تزال تسقط في أيدي المتمردين والارهابيين والمجرمين.ونقلت الصحيفة البريطانية عن المفتش العام في وزارة الدفاع الامريكية كلود كيلايتر قوله: على الرغم من ان القادة العسكريين الامريكيين احرزوا تقدما كبيرا في السيطرة ومراقبة تدفق الذخائر في العراق الا انه لا يزال هناك العديد من الجهود التي ينبغي بذلها لمنع حصول المتمردين والمجرمين على الاسلحة التي تزود بها قوات الامن العراقية.
وفي هذه الاثناء طالبت الجبهة التركمانية العراقية امس الحكومة بانشاء وحدات عسكرية تركمانية ضمن وحدات الجيش تتولى مسؤولية مناطقهم مهددين في الوقت ذاته بتشكيل قوة خاصة بهم لحمايتهم من “الابادة الجماعية”.
وافاد بيان للجبهة اكبر الاحزاب التركمانية في كركوك المتنازع عليها، "نكرر مطالبتنا الحكومة بحماية التركمان الذين يتعرضون للابادة الجماعية في مناطقهم والا فان التركمان سيسيرون على نهج الاية الكريمة “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير”.
واضاف "نطالب بانشاء قوة عسكرية تركمانية تتولى حماية مناطقنا في تازة وداقوق وطوزخورماتو وامرلي وسليمان بيك (جنوب كركوك)". وتتعرض هذه المناطق الى هجمات متكررة كان اعنفها ما حدث في بلدة امرلي حيث قتل اكثر من 150 شخصا واصابة نحو 300 آخرين مطلع الصيف الماضي.
وفي تونس قال وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني ان عمليات الشرطة العراقية ساعدت على خفض هجمات المسلحين في بلاده نحو 60 بالمئة خلال 2007 وتوقع ان يستمر انحسار هذه الهجمات خلال العام الحالي.
وقال البولاني في كلمة بمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس ان نسبة الانخفاض المتحقق في حجم الجرائم الارهابية قد تجاوزت 60 بالمئة خلال العام الماضي ونتوقع رفع تلك النسبة خلال هذا العام بمشيئة الله ونصره.
ويتزامن كلام البولاني عن انخفاض الجرائم مع تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري بأن العراق يدرس احتمال اغلاق الحدود مع سوريا بشكل مؤقت في اطار الهجوم الذي يهدف الى منع مقاتلين أجانب من الانضمام للقاعدة.واشار الى انه تم فصل 14 الف شرطي ضمن عملية تطهير.و ميدانيا ذكر الناطق الرسمي لقيادة عمليات نينوى امس أن قوة من الجيش العراقى اعتقلت الليلة قبل الماضية تسعة من المشتبه بهم فضلا عن العثور على كمية من الاسلحة والاعتدة غربي الموصل.
وفي سياق اخر قال الجيش الامريكي انه قتل اربعة مسلحين واعتقل 18 اخرين وضبط مخبأ اسلحة فى مداهمات استهدفت شبكات تنظيم القاعدة بمحافظة ديالى مضيفا انه اعتقل 13 مسلحا اخرين في بغداد والطارمية وسلمان بك.
وفي الموصل قالت الشرطة ان مسلحين اغتالوا رئيس قسم الشريعة في كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الموصل خليل ابراهيم وجرحوا شخصا اخر باطلاق النار عليه من سيارة مسرعة في هذه المدينة الواقعة شمال العراق.
وفي العاصمة بغداد قتل ستة شرطيين وجرح 12 شخصا اخرين بينهم خمسة من الشرطة اثناء هجمات متفرقة في احياء المستنصرية والغدير والمنصور وشارع النضال في حين عثرت الشرطة على جثث ثلاثة اشخاص في اماكن مختلفة من المدينة.كما اعلن المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات جنوبي العراق أن جنديين بريطانيين أصيبا بجروح طفيفة فيما تحطمت مروحية بريطانية كانت جاثمة في ارض المطار إثر تعرض القاعدة البريطانية بمطار البصرة الدولي لنيران غير مباشرة.