قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان على حزب كاديما الإعداد لانتخابات محتملة.
وجاء تصريح ليفني وسط دعوات لرئيس الوزراء إيهود أولمرت بالاستقالة بسبب اتهامه بالحصول على رشاوي.
وقالت ليفني التي ينظر اليها كخليفة محتملة لأولمرت ان على حزب كاديما الإستعداد لكافة الإحتمالات، بما فيها الإنتخابات.
وكان أحد حلفاء أولمرت قد اقترح عليه الأربعاء أن يستقيل أو يأخذ إجازة.
وينفي أولمرت اتهامات بتلقي معونات مالية غير قانونية بقيمة 500 ألف دولار وذلك لتمويل حملات انتخابية.
وقالت ليفني لصحفيين في القدس :"أعتقد أن الوضع قد تغير منذ الأمس وأن على حزب كاديما اتخاذ قرار فيما يتعلق بما يترتب عليه فعله".
وأضافت ليفني انها تفضل اجراء انتخابات في الحزب لاعطاء الفرصة للأعضاء لانتخاب زعيم ولاستعادة الثقة بالحزب.
وكان أولمرت قد قال الأربعاء انه لن يستقيل بعد أن حذر وزير الدفاع (عن حزب العمل) إيهود باراك ان حزبه سينسحب من الإئتلاف الحكومي اذا لم يقدم أولمرت استقالته.
ولم توجه اتهامات إلى أولمرت حيث كان قد صرح أنه سيستقيل في حال وجهت اتهامات رسمية ضده، وفي حالة كهذه ستجري انتخابات مبكرة.
ويقول المحللون إن وضع أولمرت غير المستقر يلقي بظلال شك على قدرته على المضي قدما في محادثات السلام الحالية مع الفلسطينيين، مع احتمال أن يجعل وضعه الداخلي الضعيف قدرته على التفاوض محدودة.
ويعترف أولمرت بتلقيه معونات مالية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء عام 2006، ولكنه يقول ان تلك المعونات كانت قانونية واستخدمت لتمويل حملات ترشيحه لرئاسة بلدية القدس ورئاسة حزب الليكود.
يذكر ان حزب كاديما يحوز 29 مقعدا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من أصل 120 مقعدا، ويعتمد على تحالفه مع حزب العمل الذي يملك 19 مقعدا لتشكيل حكومة ائتلافية.
وكان رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي الذي يعتقد أنه قدم المعونات لأولمرت قد قال الثلاثاء إنه أعطاه مغلفات مليئة بالنقود، وإنه لا يدري كيف أنفقت تلك المبالغ، ولكنه أضاف انه يعلم بولع أولمرت بالسيجار الفاخر الثمين والساعات والأقلام.