أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الخميس 17-4-2008 أن إسرائيل "ستجعل حماس تدفع ثمن ما يجري في غزة" بعد مواجهات أوقعت عشرين 20 فلسطينيا و3 جنود إسرائيليين في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية. فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنظيم المؤتمر حول الشرق الأوسط في العاصمة الروسية الذي دعت إليه موسكو "في أقرب وقت" متحدثا عن "عوائق" تعرقل مفاوضاته مع إسرائيل.
وقال أولمرت في المقابلة التي نشرتها صحيفة معاريف بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي اعتبارا من السبت "نعتبر حماس المسؤول المباشر الوحيد عما يجري في قطاع غزة وسنجعلها تدفع الثمن".
وتابع "ثمة حرب جارية في غزة. واننا نتحرك وسنظل نتحرك ضد الإرهاب. العام الماضي قتلنا اكثر من مئتي إرهابي".
من جهته اعتبر وزير الدفاع ايهود باراك متحدثا للإذاعة العامة أن على إسرائيل "عدم التصرف تحت وطأة الانفعال بل بتبصر"، فيما قال وزير الشؤون الاجتماعية عضو الحكومة الأمنية اسحق هرتسوغ لإذاعة الجيش إن حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007 "تخضع لضغط كبير". وتابع "لذلك تسعى حماس لشن عمليات مثل عملية أمس لمحاولة تغيير قواعد اللعبة" مع إسرائيل.
وتابع "علينا ازاء ذلك التحلي بقدر كبير من ضبط النفس والتبصر والحزم"، لكنه أقر أن حماس "متجذرة بعمق بين الشعب الفلسطيني" معترفا أن مقتل الجنود الثلاثة في كمين نصبه عناصر حماس يشكل "فشلا تكتيكيا"، وأردف قائلا "يحصل احيانا ان نتلقى ضربات لكن علينا الا نستسلم للاحباط".
وقتل 20 فلسطينيا على الاقل بينهم مصور صحافي يعمل لوكالة رويترز وثلاثة اطفال اضافة الى ثلاثة جنود اسرائيليين الاربعاء في اسوأ موجة عنف يشهدها قطاع غزة منذ بداية شهر مارس/ آذار الماضي.
ونددت السلطة الفلسطينية بالغارات الاسرائيلية واعلنت "يوم حداد" الخميس، كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس خلال زيارة لموسكو الى تنظيم المؤتمر حول الشرق الاوسط في العاصمة الروسية الذي دعت اليه موسكو "في اقرب وقت" متحدثا عن "عوائق" تعرقل مفاوضاته مع اسرائيل.
وتضاعفت العمليات الاسرائيلية بعد الهجوم الذي شنته وحدة تضم عناصر من ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية في التاسع من أبريل/نيسان على معبر ناحال عوز الذي تستخدمه اسرائيل لتسليم الوقود الى قطاع غزة, ما اسفر عن مقتل حارسين اسرائيليين.