توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الخميس10-4-2008 بوضع حد للهجمات التي يشنها الفلسطينيون من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذلك غداة يوم دموي على الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وقال أولمرت في تجمع لحزب كاديما الذي يتزعمه في بلدة بتاح كيفا قرب تل ابيب "حماس تدير قطاع غزة اليوم، وهذه المنظمة وكافة أعضائها يتحملون مسؤولية الإرهاب المستمر وعليها أن تتحمل الثمن الحتمي لهذه الأعمال".
وقال "أعدكم أن الرد على حماس سيكون قويا لدرجة أن حماس لن تتمكن بعد ذلك من مهاجمة المدنيين الإسرائيليين".
من جهته، قال نائب وزير الدفاع الغسرائيلي ماتان فلناي لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "سنحاسب حماس التي تتحمل المسؤولية كاملة لما وقع في قطاع غزة يوم أمس، وسنختار الزمان والمكان المناسبين لذلك".
وأكد فيلناي أن إسرائيل لا تنوي قطع إمدادات الوقود عن غزة المحاصرة. وقال: "لا نريد أن نتسبب بكارثة إنسانية، ولذا سنسمح بتزويد غزة بالحد الأدنى من الوقود".
وكان مقاتلون فلسطينيون ينتمون إلى ثلاث مجموعات مختلفة هاجموا الأربعاء معبر ناحال عوز بين شمال قطاع غزة وإسرائيل، وكانوا يهدفون إلى خطف جنود. وخلال العملية, قتل مدنيان يحرسان هذا المعبر الذي تمر عبره المحروقات الآتية من إسرائيل.
وبعيد الهجوم, قصفت إسرائيل بالمدفعية منزلا قريبا من ناحال عوز ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم فتى في الخامسة عشرة, وجرح ثلاثة آخرين، وقتل فلسطينيان هما مدني وناشط في غارة جوية في المنطقة نفسها.