اندلعت أعمال عنف شديدة بين عمال النسيج في مدينة المحلة الكبرى وقوات الامن وذلك بعد خروج العمال من المصانع وانتهاء عملهم .
وبدأت أعمال العنف والاشتباكات بعد تجمهر العمال بأعداد كبيرة واعتزامهم التظاهر وهو ما ادى الى قيام قوات الامن باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم مما حدا بالعمال الى الرد بالقاء الحجارة على القوات كما أشعلوا النار في إطارات السيارات.
وقال شاهد أن عمالا أشعلوا النار فيما يبدو في عدد من المتاجر وحطموا واجهاتها.
وقالت مصادر أمنية ان عدد المصابين 40 لكن مئات أصيبوا بحالات اختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال شهود ان المتظاهرين هاجموا سيارات الشرطة ومزقوا صور مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في انتخابات المجالس المحلية التي ستجرى يوم الثلاثاء
وكان عمال المحلة أعلنوا انهم سيضربون في السادس ابريل احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لوعودها بتلبية مطالبهم ولكن اتفاقا تم بين ممثلين للحكومة وعدد من قياداتهم في الأول من ابريل .
وقد ألقت قوات الامن القبض على 10 أشخاص في القاهرة والجيزة بتهمة توزيع منشورات تدعو إلى التظاهر.
وقالت قناة بي بي سي العربية ان أكثر من 200 محام تظاهروا داخل نقابتهم بالقاهرة بسبب الاجراءات الامنية المشددة في منطقة وسط المدينة.
وفي المحلة الكبرى أغلق 80% من المحلات التجارية بالمدينة أبوابها إما مشاركة في الاضراب او خوفا من وقوع فوضي وتلف ممتلكاتهم.
وبينما شددت الادارات التعليمية بالمحافظات على المدرسين بضرورة الحضور، شهد الكثير من المدارس غياب أعداد كبيرة من التلاميذ.
وشهدت شوارع القاهرة سيولة مرورية غير معتادة صباح الاحد السادس من ابريل تزامنا مع الدعوة إلى اضراب شامل في مصر دعت إليه مجموعات مصرية على شبكة الانترنت وتبنته قوى سياسية ومنظمات حقوقية وصحف خاصة.
وقال مراسل مصراوي ان شوارع القاهرة لم تشهد الزحام المعتاد في ساعات الصباح.
كما لاحظ مراسل مصراوي تواجدا امنيا كثيفا أمام جامعة القاهرة بالاضافة إلى عربات المطافيء وقوات الامن المركزي وتواجد عدد من القيادات الامنية أمام الجامعة.
وفي شارع وزارة الزراعة بالدقي الذي يتواجد يه مقرات عدد كبير من الوزارات والهئيات والمؤسسات الحكومية لاحظ المراسل انخفاضا واضحا في أعداد الموظفين المتوجهين إلى عملهم في موعد الحضور وهو ما لم يكن يحدث في مثل هذا الوقت من اليوم.
وقال مراسل مصراوي ان ميدان التحرير في قلب القاهرة شهد تواجدا امنيا مكثفا تنوع بين القوات المرتدية للزي العسكري و القوات السرية المرتدية للملابس المدنية.
وقال ان أعدادا كبيرة من قوات الامن المركزي توزعت في الميدان على شكل مجموعات تتكون كل واحدة منها من 30 جنديا يقودهم أحد الضباط.
وتواجد أمام مجمع التحرير - الذي يضم عددا كبيرا من الهئيات الحكومية - ثلاث مجموعات وأمام الجامعةالامريكية مجموعتين وامام سلسلة محلات عمر افندي 5 مجموعات.
واشار المراسل إلى ان القوات تشهد تزايدا في الاعداد بمرور الوقت.
وفي شارع مجلس الشعب القريب من ميدان التحرير لم تختلف الصورة حيث تواجدت قوات غفيرة من الشرطة.
وأمام مبنى التليفزيون المصري تواجدت أعداد كبيرة من قوات الامن كما انتشرت في الشوارع الجانبية المحيطة.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر حقوقية ان قوات الامن ألقت القبض على عدد من العاملين في شركة غزل المحلة الداعين إلى الاضراب عن العمل.
وقال القناة ان مدينة المحلة تحولت إلى ثكنة عسكرية بسب التواجد الامني الكثيف كما منعت قيادات العمال من الدخول إلى شركة غزل المحلة والتواصل مع زملاءهم حيث انتظم العمل في المصانع.
وقال مراسل القناة ان أجهزة الامن ألقت القبض على عدد من الناشطين السياسين والحقوقين في عدد من المدن.
كما أقامت وزارة الداخلية غرف عمليات لمتابعة الموقف الامني أولا بأول.