ذكرت مصادر أمنية عراقية الخميس 27-3-2008 أن القيادة العسكرية للعاصمة العراقية فرضت حظر التجول التام على المركبات والمشاة من مساء الخميس وحتى صباح الأحد في بغداد.
وكان تلفزيون "العراقية" أعلن في وقت سابق عن هذا التدبير الذي يأتي في وقت تدور اشتباكات منذ فجر الثلاثاء بين قوات الأمن العراقية وميليشيات شيعية أبرزها جيش المهدي في مدينة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، وفي الكوت على بعد 175 كلم جنوب شرق بغداد، كما تدور اشتباكات مماثلة بين الجانبين في معقل جيش المهدي بمدينة الصدر في بغداد.
وقال مسؤولون في وزارتي الدفاع والداخلية رافضين الكشف عن هوياتهم "إن قيادة خطة أمن بغداد أعلنت حظر تجول الأشخاص والمركبات من الساعة 11 مساء الخميس حتى الخامسة صباح الأحد بالتوقيت المحلي".
وأسفرت المواجهات عن سقوط أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى، نقلا عن بيانات الأجهزة الأمنية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس 27-3-2008 المضي قدما في العملية العسكرية التي يشرف عليها في البصرة، رافضا في الوقت ذاته التفاوض والحوار مع "العصابات الإجرامية" دون أن يحدد هويتها.
وأضاف "أن البصرة عانت من فقدان الأمن وقتل الأبرياء، جئنا تلبية لدعوة المواطنين ولتأدية واجبنا الوطني في إنقاذها من العصابات التي نهبت الثروة الوطنية وأرادت تحويل المدينة إلى مركز للصراعات".
وتنتهي الجمعة المهلة الزمنية -72 ساعة- التي حددها المالكي للمسلحين بالبصرة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم.
وأشار مسؤولون بالتيار الصدري إلى اتصالات جارية مع الحكومة لمعالجة "الأوضاع في البصرة".
ومن جانبه، دعا زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر الخميس إلى "حل سلمي وسياسي" لإنهاء الاقتتال في العراق، وفق بيان صادر عن مكتبه في مدينة النجف المقدسة جنوب بغداد.
وكان مسؤول في شركة نفط الجنوب أعلن الخميس تفجير خط رئيسي لتصدير النفط الخام بعبوة ناسفة في البصرة من جراء الاشتباكات الناشبة هناك.
ومن ناحية أخرى، أكد العقيد كريم الزيدي مسؤول إعلام شرطة البصرة أن 3 من عناصر الشرطة قتلوا عندما هاجم انتحاري يستقل سيارة مفخخة موكب قائد شرطة البصرة اللواء عبد الجليل خلف.