قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس ان العراق يأمل في ابرام تحالف مع الولايات المتحدة بحلول يوليو يرسي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويحدد الوضع القانوني للقوات الامريكية. وأشار زيباري الى أن محادثات فنية ستبدأ في بغداد في وقت لاحق هذا الشهر بشأن تحالف يرسي أساس العلاقات بمجرد انتهاء صلاحية التفويض الذي تمنحه الامم المتحدة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية 2008.
وقال زيباري: سندخل نهاية هذا الشهر في مفاوضات مصيرية ومهمة مع حكومة الولايات المتحدة الامريكية للوصول الى اتفاقيةللتعاون والصداقة طويلتي الامد سوف تحدد العلاقة في كل جوانبها. ووقع الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوريالمالكي اعلان مبادئ في نوفمبر لتوجيه المفاوضات الخاصة بقيام اتفاق أمني.
وقال بوش امس ان الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق أدتلتغيير أوضاع المعارضة العراقية وان الولايات المتحدة في طريقهالاستكمال سحب 20 ألف جندي بحلول منتصف العام.وأضاف بوش متحدثا بعد اجتماعه مع قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر في قاعدة في الصحراء الكويتية أن تحسن الاوضاع الامنية في العراق “يسمح لبعض القوات الامريكية بالعودة للوطن”.
وتابع: أي انسحاب اضافي للقوات سيعتمد على توصيات الجنرالبتريوس وهذه التوصيات ستعتمد أساسا على الاوضاع على الارض في العراق. وقال الزيباري ان الدور المستقبلي للقوات الامريكية وانسحابها في نهاية المطاف سيكون متضمنا في الاتفاق. وبالمقابل فان اعلان المبادئ
لم يوضح كم ستبقى القوات الامريكية في البلاد أو ما هي المهام التي ستضطلع بها.
وأضاف: العراق بحاجة لهذا التواجد ولكن الفترة ستحدد من خلال المفاوضات الثنائية والتخويل الذي تمنحه الحكومة العراقية والتواجد ليس بلا نهاية. وكان العراق قد قال انه لن يسمح للولايات المتحدة باقامة قواعد عسكرية دائمة على أرضه واصفا هذا الامر بأنه “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وأشار زيباري الى أنه لن تكون هناك ملاحق سرية للاتفاق وسيتناول العلاقة بين قيادتي الجيشين العراقي والامريكي والنتائج القانونية والامنية للحصانة التي يتمتع بها أفراد القوات الامريكية في العراق. كما دعا بوش امس سوريا الى "خفض اكبر في تدفق الارهابيين" على العراق ودعا ايران الى "الكف عن دعم الميليشيات" التي تشن هجمات على قوات التحالف والعراقيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية قوله «هذا امر خطير بما يكفي لجعل انسان يقتل».وسيكون المجمع الجديد واحدا من اكبر واكثر السفارات الامريكية تكلفة في العالم. وواجه المجمع عمليات تأخير وتجاوزا للتكاليف.
ميدانيا اعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى في محافظة النجف امس بدء خطة امنية بمشاركة نحو 24 الفا من عناصر الشرطة والجيش العراقي استعدادا لذكرى عاشوراء في العشرين من يناير الجاري.
من جهة ثانية اقر البرلمان العراقي امس قانون المساءلة والعدالة الذي سيحل محل قانون اجتثاث البعث ويتضمن اجراءات اقل صرامة تجاه البعثيين في المراتب الدنيا للحزب.وقال مصدر برلماني لوكالة فرانس برس ان “البرلمان العراقي صوت في جلسة امس بالاجماع على اقرار قانون المساءلة والعدالة”.ويهدف القانون الجديد الى اعادة جزء من عشرات الالاف من اعضاء حزب البعث الى الوظائف الحكومية التي طردوا منها بعد الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003.