بعد وقت قليل من علمه بمقتل 10 جنود فرنسيين على ايدي مسلحي طالبان، اصدر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بيانا قال فيه انه سيسافر الى افغانستان لطمأنة القوات الفرنسية هناك انه يقف الى جانبها.
من الواضح ان الدولة الفرنسية تدعم شجاعة جنودها، الا ان ساركوزي يخطئ في حال اعتقد ان الشعب الفرنسي يؤيد الحرب.
وبعد قرار الدولة الفرنسية ارسال 800 جندي اضافي الى شمال شرقي افغانستان افاد استطلاع للرأي اجري في ابريل/ نيسان الماضي ان غالبية الفرنسيين يعتقدون ان لا مكان لفرنسا في النزاع الدائر في افغانستان.
وكانت المعارضة الاشتراكية قد حاولت منذ فترة ان تفتعل تصويت ثقة بالحكومة في مجلس النواب، الا انها فشلت في ذلك.
في المقابل، قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليسارية ان فرنسا، شاءت ام ابت، وجدت نفسها تخوض حربا فعلية على بعد 5 آلاف كيلومترات من اراضيها.
وفي افتتاحيتها ليوم الاربعاء قالت الصحيفة ان "رهان الجنود الفرنسيين الآن هو معرفة كيفية الانتصار في حرب مستحيل ربحها وحتى معرفة حرب من هي هذه الحرب؟ وهذا سؤال يسأله الفرنسيون جميعهم".
وكان الرئيس ساركوزي قد اعتبر ان "وجود فرنسا العسكري في افغانستان هو جزء من الحرب على الارهاب"، ليضيف ان "فرنسا الآن عرضة لهجوم ارهابي اكثر من اي وقت مضى"، وان "تصميمه الاستمرار بهذه الحرب لا يزال كما هو".
الا ان الكثيرين في فرنسا يتساءلون اذا لم تقع باريس ضحية الحرب التي تشنها بلاد العم سام.