عرضت فرنسا ارسالة كتيبة عسكرية الى شرقي افغانستان، حسبما اكد ناطق في قمة دول حلف شمال الأطلسي " الناتو" التي تعقد حاليا في العاصمة الرومانية بوخارست.
وتقول الولايات المتحدة ان هذه الخطوة من شأنها تحريك بعض من قواتها الى جنوبي افغانستان، حيث تطالب كندا الحلف بارسال تعزيزات الى هناك.
كما وافقت القمة، حسبما قال الناطق، على دعوة البانيا وكرواتيا للانضمام الى الحلف، الا انه قال انه لا يتوقع خطوات سريعة لانضمام اوكرانيا وجورجيا.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال الاسبوع الماضي امام البرلمان البريطاني ان بلاده ستسرسل مزيدا من التعزيزات العسكرية الى افغانستان.
ويمثل البيان الذي صدر عن القمة بخصوص التعزيزات الفرنسية التأكيد الاول ان هذه الخطوة ستحرر قوات امريكية كافية كي تتحرك جنوبا لدعم الوجود العسكري الكندي هناك.
وكان البرلمان الكندي قد صوت الشهر الماضي على تمديد وجود القوات الكندية في جنوبي افغانستان بشرط ان ترسل الدول الحلفية مزيدا من الجنود للجنوب الافغاني المضطرب.
وكان الرئيس الأمريكي قد حث دول حلف الأطلسي على إرسال مزيد من قواتها إلى أفغانستان قبل انعقاد أكبر مؤتمر لزعماء دول الحلف في رومانيا.
وأضاف بوش قائلا: "لا يمكننا أن نخسر في أفغانستان.. يجب أن ننتصر".
ويبلغ عدد القوات المتحالفة الموجودة حاليا في أفغانستان 47 ألف جندي من 40 دولة. وقد دعا القادة العسكريون للحلف إلى إرسال تعزيزات تبلغ 10 آلاف جندي.
اعضاء جدد
ويرغب تحالف الناتو أن يبعث مؤتمر الحلف الذي سيفتتح اليوم الأربعاء رسالة قوية مؤداها أن قواته ستبقى في أفغانستان لأطول مدة ممكنة
كما دعم الرئيس بوش قبول البانيا وكرواتيا ومقدونيا.
ودعا ايضا الى منح " خطة عمل العضوية" بالحلف الى بعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا مثل جورجيا واوكرانيا رغم المعارضة الشديدة من جانب روسيا.
وفي العشية الاولى لقمة الحلف قال جميس اباثورال الناطق باسم الناتو ان هناك اجماعا على دعوة البانا وكراوتيا للانضمان للحلف.
واضاف " يوجد ايضا رؤية جماعية داخل الحلف على ان تمنح مقدونيا، وهي احدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة، فرصة لبدء مباحثات الانضمام بسرعة قدر الامكان".
الا ان الموافقة على قبول ماسيدونيا سيتأخر بسبب اعتراض اليونان على اسمها.
اما فيما يتعلق بجورجيا واوكرانيا فعلى الرغم مما بدا نه عدم توافق بين الاعضاء الكبار بالناتو على منحهما العضوية حيث قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل " لقد توصلنا الى خلاصة انه من المبكر جدا منح كل من اوكرانيا وجورجيا خطة عمل العضوية".