جندت وزارة الحج اكثر من 100 من موظفيها العاملين في وكالة شؤون العمرة لمراقبة قوافل المعتمرين التي تحط رحالها هذه الايام في مكة المكرمة والتأكد من جودة ومستوى الخدمات المقدمة لهم من قبل مؤسسات العمرة المحلية ومدى مطابقتها لما تضمنته العقود المبرمة مع المعتمرين عن طريق الوكيل الخارجي. وسجلت الفرق الميدانية لوزارة الحج عددا من الملاحظات من ابرزها عدم توفر مرشدين سياحيين وعدم وضوح عنوان السكن للمعتمرين الأمر الذي جعل الاقبال كثيفا على مراكز ارشاد وتوعية المعتمرين التي اقامتها الوزارة في عدد من المواقع بالمنطقة المركزية، كما تضمنت بعض الملاحظات افتراش المعتمرين لساعات طويلة في ساحات الحرم.
"عكاظ" تجولت أمس في المنطقة المركزية ورصدت عددا من مظاهر المعتمرين الذين استوقفتهم اعمال الهدم والإزالة التي يجري العمل بها لصالح الساحات الشمالية للمسجد الحرام فيما اطلقت المعتمرة فاطمة حسنين وهي تشاهد الحرم الشريف لأول مرة منذ 60 عاما زغرودة لفتت لها انظار مئات المعتمرين وقالت انها كانت تمني نفسها بعمرة أو حج وقد أكرمها الله بالعمرة وهي على يقين بأن يكرمها بالحج ايضا.
وتنوعت جنسيات المعتمرين من مختلف بلدان العالم فما ان تجول ببصرك في الساحات تشاهد معتمري افريقيا بزيهم الزاهي اللون والذين لم تمنعهم حرارة الاجواء من البقاء في الساحات لساعات طويلة.
يقول حيدر سليمان انه يستمتع كثيرا بهذه الاجواء التي تطغى فيها روحانية المكان على كل ما سواها.
اما معتمرو دول شرق آسيا من اندونيسيا والفلبين وماليزيا فتجدهم لايفضلون الحركة والتبضع الا في الليل حيث تنخفض درجة الحرارة، واكثرما يميز هؤلاء المعتمرين انضباطهم وخروجهم في جماعات يحملون بين ايديهم أدلة ارشادية تبين لهم مواقعهم ومقر سكنهم ليسهل لهم العودة اليه وقتما شاءوا.
ويلاحظ انتشار عشرات الباعة الجائلين في المنطقة المركزية لبيع الخردوات والاكسسوارات ومستلزمات المعتمرين الامر الذي يكبد المحلات التجارية النظامية خسائر مادية كبيرة فيما ينتشر المتسولون في مظهر غير حضاري.
الأربعاء يونيو 19, 2019 5:07 am من طرف 
اليومية
