أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح موسم حج هذا العام وخلوه من أي حوادث أمنية أو صحية، مؤكداً أن اللجان العاملة على رصد وتقييم أداء كافة القطاعات الحكومية والخدمية العاملة في موسم الحج سترفع تقاريرها وسيتم مناقشتها في اجتماع لجنة الحج المركزية نهاية شهر ذي الحجة الجاري. أضاف سموه في تصريحات للصحفيين: لا أقول أن كل شيء وصل إلى القمة وكما نتمناه، هناك بعض السلبيات وهي جميعها تراجع.. وأضاف أولاً أحب أن أهنئ جميع الحجاج على أداء مناسكهم وعلى هذه الأيام الروحانية التي قضوها في هذه المشاعر المقدسة، وقد تحقق ولله الحمد سلامة الحج أمنياً وصحياً الأمر الذي يستحق الحقيقة التقدير لكل المسؤولين في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وكل رؤساء ومنسوبي الإدارات الحكومية في هذه البلاد الكبيرة والعزيزة، وأود أن أذكر بالتقدير الكبير الإشراف المستمر والمباشر من سيدي وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز الذي كان يراقب ويتابع كل كبيرة وصغيرة في أمور الحج هذا العام، هناك الكثير من الإنجازات التي ساعدت على نجاح الحج هذا العام ومن أهم هذه الأمور جسر الجمرات هذا المشروع الكبير والعظيم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين وتم إنجاز الجزء الأكبر هذا العام وما تبقى سيتم العمل على إنجازه في المستقبل. مضيفاً أن ما تحقق من نجاح لخطة التفويج دون تسجيل أي حوادث تذكر يدعو إلى الإعجاب، وعن حالة الحشود البشرية أثناء نفرتها إلى مكة المكرمة وأدائها الطواف لمن تعجلوا ثاني أيام التشريق أكد سمو الأمير أنها كانت جيدة وقد أدى الجميع صلاة الجمعة على مايرام، وقد قام الحجيج بالطواف، وهنأ سموه الحجاج والمسؤولين وخص بالتهنئة رؤساء الإدارات الحكومية ورجال الأمن وكل منسوبي الوزارات الخدمية التي لها علاقة بالحج خصوصاً وزارات الحج والصحة والنقل على هذا المجهود الكبير الذي وصل إلى هذا المستوى من الخطة لا أقول أن كل شيء وصل إلى القمة وكما نتمناه ، هناك بعض السلبيات وهي جميعها تراجع ، وهناك لجان شكلت لمتابعة مسيرة الحجيج منذ قدومهم ووصولهم لأراضي المملكة مروراً بأيام الحج حتى عودتهم إلى ديارهم إن شاء الله هذه اللجان سوف تسجل جميع الملاحظات وسوف نراجعها قريباً في شهر ذي الحجة بعد الحج مباشرة خلال اجتماع لجنة الحج المركزية لتقييم الموقف وتقييم كل ما حدث من خدمات في هذا الموسم وإن شاء الله سوف نرفع بتقارير متكاملة للقيادة عن الحج والخدمات وعن الإيجابيات والسلبيات.
مسؤولية عظيمة
وقال سموه إن المسؤولية التي تشرف بها سموه من قبل خادم الحرمين الشريفين بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة هي مسؤولية عظيمة وهي مسؤولية كل مواطن ومسؤول سعودي نحن شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون في هذه الأرض المقدسة وبجوار هذا البيت العتيق وعلينا مسؤولية أن نخدم بكل أمانة وإخلاص وجهد ضيوف الرحمن وهذا تشريف وتكليف من رب العالمين لنا ، ويجب أن نقوم بواجبنا تجاه هذه المسؤولية الكبيرة.
تقييم أداء القطاعات
وحول ما إذا كانت الجهات الرقابية قد رصدت أي سلبيات من قبل مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل أثناء التفويج قال سموه: هناك لجان ومراقبة ومتابعة لمؤسسات وشركات الحج والطوافة وهناك متابعة ومراقبة للمؤسسات الحكومية كذلك التي أنيطت بها مسؤولية ، هناك متابعة ومراقبة للأفراد والمجموعات والإدارات كلها ،وجميع هذه الملاحظات ستجمع بعد الحج مباشرة وسوف ندرسها بشكل متعمق ومفصل وسنتصل بكل المسؤولين سواءً كانوا من أدوا الخدمة بنجاح أو من كان عليهم ملاحظات وحصل منهم سلبيات. وعما إذا كان هناك حاجة لمضاعفة العقوبات بحق المؤسسات والشركات المقصرة والوهمية قال سمو أمير منطقة مكة المكرمة: العقوبات موجودة وستطبق ولا يحتاج لها مضاعفة ما نحتاجه تطبيق الأنظمة وهي عقوبات. وأكد سموه أن مشكلة الافتراش لا تزال موجودة صحيح أنه من الأعوام الماضية ولا بد من معالجتها وكذلك معالجة أوضاع السيارات القديمة التي تستخدم من قبل بعض المؤسسات وهذه كذلك لا بد من معالجتها وعدم السماح بحدوثها في السنوات القادمة ، هناك تسلل من بعض الحجاج الذين ليس لديهم تراخيص وهذه أيضاً سوف ينظر فيها وهناك أمور عدة من الملاحظات التي سجلتها شخصياً ومن قبل بعض الأشخاص وأنا أعتبر أن الملاحظات العامة من كل اللجان التي شكلت لتدرس دراسة مستفيضة ليس فقط لمعرفة المشكلة وإنما لوضع حلول لحلها في الأعوام القادمة، لا أستطيع القول اننا سنحل كل المشاكل في العام القادم ولكن لا بد أن نبدأ بحل المشاكل مثل جسر الجمرات الذي كان من أكبر المشاكل التي تواجه كل الحجاج وأدى إلى حدوث حوادث في الأعوام الماضية وأوجد لها حل وأمر خادم الحرمين الشريفين بهذا الجسر العظيم وكما ترون أن هذه الأيام كانت حركة الحجاج تسير على هذا الجسر بيسر وراحة ، ليس هناك مشكلة ليس لها حل ، المهم أن نعرف الحل ونبدأ في تنفيذه. وعما إذا كان هناك مشاريع لتطوير صحن المطاف في الحرم المكي الشريف لاستيعاب حركة الحشود البشرية بعد رمي الجمرات قال سموه نحن ندرس نفرة الحجاج من منى إلى مكة المكرمة بهذه الأعداد الضخمة بعد تيسير الرمي، وسوف نرى ماذا يحدث هذا العام وعلى ضوئه ستقيم الأمور ونضع لها حلولا إذا كان هناك مشاكل.
مشروع القطار
وعن أبرز الملاحظات التي يرى وجوب معالجتها قال سموه: ان من أبرزها مشاكل الافتراش والسيارات والنقل واتساع الطرقات كل هذه الأمور لا بد من إعادة النظر فيها ، وعن الأسباب التي أدت إلى إعفاء رئيس لجنة مساكن الحجاج من منصبه قال أمير منطقة مكة المكرمة يجب أن نتعود أن نقول للمقصر قصرت ، وشرح سموه الأســـباب التي أدت إلى إزالــة الشـبك الفاصل بين طــرقات المشاعر قبل بدء الحج مؤكداً أن بعض الأمور كانت تحدث وللأسف الشديد من بعض الجهات دون علم الجهات الأخرى ولا بد من دراسة هذه الأمور من قبل جميع الأطراف حتى لا نقع في الخطأ مرة أخرى.
وبين سموه أن مشروع المباني المقامة على سفوح الجبال بمنى هو مشروع تجريبي وسوف تقيم وعلى ضوئها سيتخذ خادم الحرمين الشريفين القرار الذي يراه ، مؤكداً أن هذه الأبراج أقامتها المؤسسات الخاصة وليست المؤسسات الحكومية ، مؤكداً أن هناك دراسات متعددة لتطوير الأماكن الأثرية مشيراً الى أن هذه الدراسات محل بحث وعند الانتهاء سيتم اتخاذ قرار بتحسينها ، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين أمر بدراسة القطار وإن شاء الله عندما تنتهي الدراسة ستعرض عليه حفظه الله.
وكشف سمو أمير منطقة مكة المكرمة أنه تلاقى بلاغاً من أحد المواطنين يتعلق بوجود نفيات أمام مخيمه وقد تم تكليف أمين العاصمة المقدسة بإزالة هذه النفايات وخلال ساعة ونصف فقط تم تنظيف المكان تماماً