بعد منع دام لنحو 70 عاما، سمح الجيش البحريني (قوة الدفاع) للعسكريين بإطلاق لحاهم، اثر القرار الذي أصدره القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة على أن يبدأ سريان الأمر اعتبارا من أول مايو/ آيار القادم.
وبحسب مصادر فإن قيادة قوة الدفاع البحرينية فإنه ستكون هناك بعض من الاشتراطات لتنظيم عملية إطلاق اللحى في المؤسسة العسكرية، مثل تحديد طولها.
واعتبر نائب رئيس البرلمان البحريني غانم فضل البوعينين، أن هذا القرار "لم يأت استجابة لمقترح برلماني، ولكنه جاء تثمينا من القيادة لدور أفراد قوة الدفاع"، موضحا في حديثه لجريدة الشرق الأوسط الخميس 17-4-2008 أن ذلك القرار من شأنه أن "يثلج صدور شريحة واسعة من رجال القوة وجنودها ومن جميع المسلمين لأنه سيبيح لهم اتباع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم".
وأكد البوعينين أن هذا القرار لا يتفق فقط مع تعاليم الدين الإسلامي، "وإنما كذلك مع الدستور الذي ينص في المادة (1) الفقرة (أ) على أن "مملكة البحرين عربية إسلامية..." وفي المادة (2) على "دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع..."، وفي المادة (22) "... وتكفل الدولة... حرية القيام بشعائر الأديان".
وكانت الحكومة البحرينية قد رفضت سابقا اقتراحا برلمانيا "برغبة" (غير ملزم للحكومة) يسمح بإطلاق اللحى للرجال ولبس النقاب للنساء في المؤسسة العسكرية، مبررة ذلك "بطبيعة عمل العسكريين التي يتطلب بعضها ارتداء أقنعة تمنع تسرب الغاز، مثل المطافئ والقوات الخاصة والخدمات الطبية والمرور