القوات الأمريكية تقتحم مدينة
الصدر فتقتل مدنيا وتعتقل17 آخرين
بيلوسي: العمليات العسكرية في
العراق أثرت علي قوة الجيش الأمريكي
داهمت القوات الأمريكية صباح أمس مدينة الصدر الشيعية في بغداد واعتقلت17 شخصا لتعقب من وصفهم بيان للجيش الأمريكي بعناصر إجرامية داخل الحي الشيعي المكتظ بالسكان.
وقد أكدت القوات الأمريكية دخول مدينة الصدر ووقوع قتيل. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه شهود عيان عن وقوع إطلاق نار خلال مداهمة القوات الأمريكية للحي الشيعي.
وكشف شهود عيان عن وقوع إطلاق نار خلال اقتحام القوات الأمريكية وإصابة اثنتين من النساء وأحد كبار السن.
وأضافوا أن القوات الأمريكية اقتحمت أربعة منازل وحطمت أبواب أحدها باطلاق النار مباشرة عليه كما أطلقت النار علي شخص بداخله فأصابته.
وفي غضون ذلك, قتل جندي أمريكي عندما اصيبت سيارته بعبوة ناسفة علي جانب أحد الطرق بغرب العاصمة بغداد..
كما أعلن الجيش الأمريكي أن قواته قتلت سبعة ممن وصفهم بالإرهابيين واعتقلت14 آخرين أمس, خلال عمليات لتفكيك شبكات القاعدة التي تعمل في وسط العراق.
وقال الجيش الأمريكي إن جنوده استولوا علي مخبأ كبير للأسلحة وتصنيع القنابل في منطقة أبوغريب غرب العاصمة العراقية.
وفي غضون ذلك, كشف مايكل مولن, رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي المشتركة, عن أنه من غير المرجح عودة القوات الأمريكية بأعداد كبيرة من المناطق المنتشرة بها في الخارج خاصة في العراق وأفغانستان في المستقبل القريب, رغم ما تعانيه من إجهاد كبير.
وطالب مولن ـ في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي ـ ضرورة خفض عمليات انتشار الجيش الأمريكي في الخارج نظرا للإجهاد الشديد الذي تعاني منه القوات الأمريكية.
وقد أشارت نانسي بيلوسي ـ رئيسة مجلس النواب الأمريكي ـ إلي أن شهادة مولن تؤكد أن العمليات العسكرية في العراق قد أثرت بشدة علي جاهزية وقوة الجيش الأمريكي, مما ينعكس علي الأمن القومي الأمريكي.
وعلي الصعيد السياسي, أجري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش عبر دائرة تليفزيونية مغلقة تناولا خلالها تطورات العملية السياسية والمكاسب الأمنية الأخيرة.
وأكد المالكي ـ خلال الاجتماع أن القوي السياسية العراقية تسعي إلي إيجاد مناخ ايجابي لتقريب وجهات النظر مستفيدة من التحسن الأمني.
ومن جانبه, جدد بوش دعمه لمواقف المالكي وسعيه من أجل تحقيق تقدم في المسارات السياسية والأمنية بالعراق.