كشفت شرطة لوس أنجلوس عن تفاصيل واحدة من أكبر سرقات الأعمال الفنية التي شهدنها المدينة في السنوات الأخيرة، حيث تمكن اللصوص من سرقة أكثر من اثنتي عشرة لوحة فنية لكبار الرسامين في العالم، يزيد ثمنها على ثمانية ملايين دولار، من منزل كان أصحابه داخله وقت حدوث السرقة.
وعرضت الشرطة جائزة قدرها مائتا ألف دولار لمن يدلي بمعلومات يمكن أن تؤدي إلى كشف الفاعل أو الفاعلين، أو تدل على مكان وجود اللوحات المسروقة.
وقال متحدث باسم الشرطة ان اللوحات لأعمال الفنانين الشهيرين مارك شاغال ودييغو ريفيرا، بالإضافة إلى الفنانين هانز هوفمان، حاييم سوتين، راسل غوركي، ايميل نولدي، ليونيل فينينغر وكيسفان دونجن. لكن المتحدث رفض كشف اسم صاحب المنزل لضرورات التحقيق واكتفى بالقول انه من كبار تجار العقارات في ولاية كاليفورنيا وانه يهوى ويجمع الأعمال الفنية منذ أكثر من خمسين عاماً.
وأوضح المتحدث دونالد هرايسك أن اللص تمكن من دخول المنزل المجهز بأجهزة إنذار ضد السرقة والحريق باستخدام باب جانبي لم يكن محكم الإغلاق أثناء وجود الخادمة خارج المنزل.
وأضاف أن اللص إما أنه يعرف تفاصيل المنزل وليس غريباً عن الخادمة أو أصحاب المنزل، وإما أنه لص محظوظ لأنه تمكن من سرقة اللوحات التي كانت معلقة على جدران غرفتين وقاعة مجاورة بسرعة كبيرة وذلك دون أن يثير انتباه أصحاب المنزل الذين كانوا في غرفة مجاورة، وقبل أن تعود الخادمة.
وقال ان التحقيق سيحاول تتبع أي إشارة يمكن أن تكشف هوية اللص أو مكان المسروقات، فبعض اللصوص يحاولون بيع مسروقاتهم هنا أو هناك وفي أسرع وقت ممكن، في حين يلجأ بعضهم إلى إخفاء تلك المسروقات لسنوات عديدة قد تصل إلى عشر سنوات وربما عشرين سنة قبل أن ينفضوا الغبار عنها، لكن ارتفاع أسعار هذه اللوحات قد يجعل الأمر أكثر صعوبة لأن اللص الذي يعرف قيمتها حتماً، إذا حاول بيعها لأحد المعارض الفنية أو لتاجر متخصص فمن المؤكد أنه سيقع في المخ لأن البوليس الدولي «الإنتربول» يعمم على جميع المهتمين كل المعلومات والصور المتعلقة بالمسروقات القيمة، وهو ما يفعله مكتب التحقيقات الاتحادية الـ «اف. بي. آي» أيضاً.