أعلنت باكستان أنها قامت بتجربة صاروخ باليستي جديد متوسط المدى، يمكن تزويده برؤوس نووية، فيما تُعد أول تجربة تجريها إسلام أباد بعد تخلي الرئيس برويز مّشرف عن قيادة الجيش.
وقال بيان للجيش الباكستاني إن "مجموعة الصواريخ الاستراتيجية"، أجرت تجربة ناجحة لصاروخ من طراز "شاهين-1"، يبلغ مداه حوالي 700 كيلومتراً (435 ميلاً)، من موقع لم يتم الكشف عنه.
وتُعد هذه التجربة هي الأولى منذ تخلي الرئيس برويز مشرف عن قيادة الجيش الباكستاني، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث تم إطلاق الصاروخ بحضور القائد الجديد للجيش، الجنرال أشفق كياني، وكبار القادة العسكريين.
وتتلخص ميزة هذا الصاروخ الجديد في أنه يمكن حمله على عربات السكك الحديدية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية ومحطات التلفزيون المحلية في إسلام أباد، والتي أشارت إلى أن التجربة تمت في ختام برنامج التدريبات السنوية للقوات المسلحة الباكستانية.
وأجرى الجيش الباكستاني مؤخراً سلسلة من التجارب الصاروخية، تزامنت مع تجارب مماثلة في الهند، في إطار سباق التسلح المتسارع بين الجارتين النوويتين بوسط آسيا.
ففي 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكد الجيش الباكستاني أنه أجرى تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية، من طراز "حتف-7"، يبلغ مداه 700 كيلومتراً.
وكانت الهند قد أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي، أنها أجرت تجربة لصاروخ جديد، يمكن تزويده برؤوس نووية، يتجاوز مداه ثلاثة آلاف كيلومتر، يمكنه إصابة أهداف في معظم أنحاء قارة آسيا، والوصول إلى عدة مناطق في الشرق الأوسط.
وتملك الهند ما بين 100 و150 رأساً حربياً نووياً، كما أجرت تجارب نووية في عامي 1974 و1998، في إطار صراع متسارع على التسلح النووي مع جارتيها الصين وباكستان.
وفي 23 فبراير/ شباط من العام الماضي، أجرت باكستان تجربة ناجحة على نسخة جديدة مطورة من صاروخ "شاهين 2"، الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر، ويمكن تزويده برؤوس نووية، وفق ما أكده الجيش الباكستاني.
وكانت نسخة سابقة لهذا الصاروخ قد تم تجربتها في أبريل/ نيسان من العام 2006، دون أن يكشف المسؤولون الباكستانيون أية تفاصيل تتعلق بالجوانب التقنية التي تمت تطويرها في النسخة السابقة.
يُذكر أن إسلام أباد أُعلنت كقوة نووية عام 1998، عقب تجربة نووية تحت الأرض، رداً على تجارب مماثلة أعلنتها جارتها الهند.