يصل خافير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط إلى المنطقة الأسبوع المقبل للمساعدة في التوصل إلى حل لمسألة معابر قطاع غزة.
وصرحت بينيتا فيريرو ـ والدنر مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي من مقر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي "سيعمل هؤلاء مع جميع الأطراف ـ أي المصريين والإسرائيليين والسلطة الفلسطينية ـ للتوصل إلى حل يضمن حرية أكبر في الحركة والتنقل وخاصة عبر معبر رفح".
وأكدت فيريرو ـ والدنر إن من المهم جدا أن يتمكن الفلسطينيون من الحصول على المعونات الإنسانية والاحتياجات الرئيسية من غذاء ومياه وبالطبع الوقود، شديد الأهمية ..لا بالنسبة للمستشفيات فحسب بل وللاستخدام المنزلي.
وأشارت المفوضة إلى الاستعداد لتزويد (الفلسطينيين) بكل ما يمكن من المعدات ومستلزمات البنية التحتية.
رقابة عربية
وفي القاهرة اجتمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعمر سليمان مدير المخابرات المصرية لمناقشة دور حماس في إدارة معابر غزة، وهو أمر لا تعارضه السلطة الفلسطينية فحسب بل والمجموعة الدولية.
وصرح سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس لوكالة رويترز للأنباء "إن المحادثات ركزت على تسهيل حركة وانتقال الفلسطينيين على الحدود الفلسطينية المصرية، ومن المبكر جدا الحديث عن تفصيلات".
بينما قال مسؤولون على اطلاع بمجريات المباحثات الدائرة في القاهرة إن حماس تطرح فكرة إقامة نظام رقابي جديد على المعابر بمشاركة دول عربية بدل اتفاقية المعابر لعام 2005 بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
غير أن إصرار محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية على عدم التعامل مع حماس ما لم تنه سيطرتها على قطاع غزة ومعارضته لاضطلاع حماس بأي دور على الصعيد الدولي تجعل من الصعب التوصل إلى تسوية رغم مساعيها لإيجاد حل للأزمة.
وصرح عباس بعد لقاء مع الرئيس المصري، حسني مبارك، بالقول: "يمكن أن تتسلم السلطة الوطني المعابر، شريطة تنفيذ الاتفاقات الدولية في هذا الصدد".
وكان وفد حماس برئاسة مشعل قد وصل الأربعاء إلى القاهرة برفقة اثنين من قياديي الحركة هما موسى أبو مرزوق وعماد العلمي.
وانضم جميعهم إلى باقي الوفد الذي يضم أيضا محمود الزهار، أحد أبرز قادة الحركة بالاضافة الى سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة.
انحسار الحركة
وعلى معبر رفح حظرت السلطات المصرية دخول الفلسطينيين إلى أراضيها بالمركبات، بينما لا تزال تسمح للأفراد بالتنقل سيرا على الأقدام.
ومع تعثر المفاوضات الدائرة في القاهرة حول المعابر يشعر أهل القطاع بالقلق من أن مصر ستشعر بالإحباط لعدم التوصل إلى حل وتعمد إلى إغلاق الحدود تماما.
وقد تكاتفت الأمطار الغزيرة مع تدفق السيول الطينية في الشوارع وشحة السلع في المحلات في إبعاد الفلسطينيين عن مدينة رفح المصرية، ولم يعبر إليها الخميس أكثر من بضع عشرات من الناس.
ولا تزال السلطات المصرية تضرب حصارا شديدا حول المدينة لمنع الفلسطينيين من دخول مناطق مصرية أخرى.
وأعلنت إلقاءها القبض على 15 فلسطينيا في مدينة العريش المجاورة وفي مناطق نائية أخرة من صحراء سيناء وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.