اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد للانعكاسات الانسانية لاغلاق السلطات الاسرائيلية قطاع غزة وجدد نداءه من اجل الوقف الفوري لاعمال العنف في المنطقة.وقال القسم الاعلامي للامين العام في بيان نشر في وقت متأخر يوم الجمعة "اضافة الى تصاعد العنف فان قرار اسرائيل غلق نقاط العبور مع غزة التي تستخدم لايصال المساعدات الانسانية، يثير القلق بشكل خاص".واضاف "ان مثل هذا القرار يحرم الاهالي من التزود بالمحروقات الضرورية لضخ الماء وانتاج الكهرباء للمنازل والمستشفيات".وتابع "اذا استمر هذا الوضع فانه سيؤدي ايضا الى حالات نقص اضافية في الغذاء والمساعدة الطبية وتجهيزات الاغاثة في قطاع غزة".
اطلق مسؤول الامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمس نداء مماثلا وطالب باعادة فتح نقاط العبور الى قطاع غزة مشيرا الى ان الاغلاق الجديد للقطاع يزيد من تدهور الوضع الكارثي اصلا للسكان الفلسطينيين.
وكانت اسرائيل امرت مساء الخميس الماضي باغلاق قطاع غزة الذي صنف "كيانا معاديا" اثر استيلاء حركة حماس على السلطة فيه في يونيو 2007، بسبب استمرار اطلاق القذائف منه على اسرائيل.
وفي غضون ذلك ذكر رئيس جمعية اصحاب محطات الوقود امس ان الوقود نفد من العديد من المحطات بسبب قلة كمية الوقود الواردة وتدفق المواطنين على المحطات بعد فرض اسرائيل الاغلاق التام على القطاع منذ الخميس.
وقال صاحب محطة الترزي، احدى اكبر محطات الوقود في القطاع، طالبا عدم ذكر اسمه، "لم يعد لدينا سولار (مازوت). لقد تدفق المواطنون وخصوصا سائقو سيارات الاجرة على المحطات بعد اعلان اسرائيل تشديد الاغلاق".
ومن جانبه اوضح محمود الخزندار رئيس جمعية اصحاب محطات الوقود في القطاع ان "اسرائيل قلصت الكميات الواردة من الوقود الى قطاع غزة الجمعة وذلك لانه كان هناك تدريبات عسكرية لذلك لم يعملوا الا لمدة ساعتين ولم تدخل الكمية المعتادة".
واضاف "امس لم يتم تزويدنا بالوقود لانهم لا يعملون يوم امس وبذلك لن يكفي ما لدى المحطات الا لنهايةيوم امس السبت، واذا لم نحصل على الوقود سيحدث انقطاع في التيار الكهربائي".
واعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (انروا) ان ايصال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة متوقف منذ الجمعة. الماضية
و في غضون ذلك قال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة اسماعيل هنية المقالة في بيان صدر امس "ندعو مصر الى اتخاذ قرار جريء وشجاع بفتح معبر رفح لادخال المواد الاساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة وانقاذ (عشرات) الجرحى وعلاجهم في المشافي الملائمة خارج فلسطين".
وميدانيا افاد مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان ان ناشطين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتلا فجرامس في غارة جوية اسرائيلية على شرق جباليا في شمال قطاع غزة.من جهة ثانية ذكر شهود العيان ان "عددا من الدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية وبغطاء من مروحيات توغلت فجرا لعدة ساعات قبل ان تنسحب في شرق مدينة غزة وسط اطلاق النار"