أكد وزير المياه والكهرباء السعودي المهندس عبد الله الحصين أن العام الجاري سيشهد مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس؛ حيث ستضم المرحلة الأولى من هذا المشروع السعودية والكويت وقطر والبحرين، فيما ستضم المرحلة الثانية ربط كل من الإمارات وعمان.
وذكر الحصين أن الربط النهائي سيتم في نهاية 2009، مضيفا أن الربط المائي بين دول المجلس ما زال قيد الدراسة، ولم تتحدد معالم المشروع إلى الآن.
شركة مياه سعودية بـ 5.3 مليارات دولار
وأوضح الحصين وفقا لما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية يوم الأحد 6-1-2008 أنه يتوقع أن تصدر موافقة مجلس الوزراء بإنشاء الشركة الوطنية للمياه برأس مال يصل إلى 5.3 مليارات دولار، على أن تبدأ أول مشاريعها بتخصيص المياه في مدينة الرياض كخطوة أولى في هذا الطريق.
وأبان الوزير أنه سيتم تخصيص المياه في جدة عقب العاصمة الرياض ثم المدينة المنورة فالدمام، ثم بقية مناطق ومدن السعودية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وستتولى توزيع المياه والإشراف الكلي على هذه المدن.
تجاوز الأزمات
وأكد أن الشركة السعودية للكهرباء تجاوزت أزمتها المالية، مشيرا إلى حجم المشاريع التي تقوم بها الشركة الآن، مضيفا أن الشركة لم تواجه أي مصاعب في صيف العام الفائت سوى مع شركة واحدة وقد تم التنسيق معها.
وحول الترشيد، أفاد الوزير أن السعودية ما زالت هي الأولى في كمية الاستهلاك على مستوى دول الخليج، كما تفقد شبكات نقل المياه فيها حوالي المليون متر مكعب يوميا قبل وصولها للمستهلك بسبب التسريبات داخل الشبكة، إضافة إلى التسريبات داخل المنازل، ودلل الحصين على ذلك بعملية مسح على ألف منزل في الرياض كعينة من المنازل ذات الاستخدام العالي للمياه، والتي قدرت نسبة الهدر في المنازل بـ70% من إجمالي الاستهلاك.