اعتاد شاب على تسديد فواتير كهرباء منزلهم لمدة عامين بشكل شهري متواصل دون أن يعلم بأن رقم الاشتراك الذي تجري من خلاله عملية التسديد الإلكترونية يخص مواطناً آخر..
وكان الشاب يقوم بهذا العمل مبادرة منه في مساعدة أسرته التي لم تعلم شيئا عنها فشقيقه هو الذي كان يتولى تسديد فواتير الكهرباء دون أن يعلم أحدهما شيئاً عن الآخر.
المفاجأة التي أشعرت الشاب بأنه يدفع فواتير غيره جاءت بعد أن اتصلت به والدته تبلغه بانقطاع التيار الكهربائي عن منزلهم بسبب عدم سداد فاتورة الكهرباء، فما كان من هذا الشاب الا أن قام مباشرة بالدخول الى حسابه البنكي عبر الانترنت ووجد فعلا بأن هناك فاتورة لم تسدد وقام على الفور بسدادها وطباعة نموذج السداد والذهاب لشركة الكهرباء لإعادة التيار..
لكن المفاجأة حصلت عندما سلمه الموظف نسخة من الفاتورة التي قام بسدادها وهي باسم مشترك آخر لا يعرفه ولا يعلم عنه شيئاً، وبعد المفاهمة مع الموظف والمراجعة تبين بأن هذا الشاب كان على مدار العامين الماضيين منذ بداية قيامه بالسداد يسدد لهذا المشترك بسبب خطئه في إدخال رقم الاشتراك لأول مرة، وبعد أن توصل أخيرا الى رقم الاشتراك الصحيح أوضح له الموظف بأن على منزلهم عدداً من الفواتير المتأخرة هي التي أدت الى فصل التيار.. لم يجد بعدها الشاب بداً من التسديد.
الغريب على حد قول الشاب بأن مبالغ الفواتير كانت مماثلة تقريبا لفواتير منزلهم بيد أن الاختلاف في خانة الريالات وليس المئات مما أبعد عنه الشك في احتمال الخطأ، متمنياً بأن يكون صاحب المنزل من المستحقين ومن ذوي الدخل المحدود لتكون عوناً له، رافضاً في ذات الوقت فكرة مناقشة استعادة ما قام بسداده من مبالغ على مدار العامين.