أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأربعاء أن 21 شخصاً على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، لقوا مصرعهم نتيجة غرق قارب كان يقل عدداً من اللاجئين الأفارقة في نهر "عطبرة" شرقي السودان.
وقالت مفوضية اللاجئين إن القارب، الذي كان محملاً بأكثر من 24 لاجئاً، معظمهم من الصومال وإريتريا، غرق على الأرجح نتيجة الحمولة الزائدة، أثناء محاولتهم عبور النهر، في حوالي الواحدة والنصف من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وجاء في بيان للمفوضية التابعة للأمم المتحدة: "الليلة الماضية شهدت مأساة جديدة تعرض لها اللاجئون في شرق السودان"، مشيراً إلى أنه لم يتم حتى اللحظة العثور على جثث الضحايا.
ووفقاً لشهود عيان، فقد كان الضحايا جزءاً من مجموعة أكبر من اللاجئين كانوا يحاولون عبور النهر في أربعة مراكب، عندما انقلب أحدها على بعد نحو 600 متراً من الشاطئ، وعلى متنه 26 شخصاً، في حين أن حمولته لا تتجاوز 15 راكباً.
وقد تمكن أربعة إريتريين من النجاة بعد أن سبحوا باتجاه الشاطئ، إضافة إلى سيدة صومالية، تشبثت بلوح خشبي طاف على سطح الماء، بحسب البيان، الذي أفاد بأنه تم نقل الناجين إلى الوحدة الصحية بمخيم "شقارب" للاجئين المجاور.
ويحمل الناجون الخمسة هويات لاجئين، أما المفقودون، فهم 11 إريتريا، وثماني نساء وثلاثة أطفال صوماليين، حيث أشار البيان إلى أن اللاجئين كانوا في طريقهم إلى العاصمة السودانية الخرطوم بحثاً عن فرص عمل، ودفعوا مقابل الانتقال عبر نهر عطبرة نحو مائة دولار للشخص الواحد.
واعتبرت مفوضية اللاجئين الحادث أنه "يسلط الضوء على محنة اللاجئين في شرق السودان، الذين يقدر عددهم بنحو 130 ألف لاجئ، من كل من إريتريا وإثيوبيا والصومال."
وقد توجه إلى موقع الحادث على الفور المسئولون الإداريون والأمنيون المحليون، وموظفو المفوضية العليا لشئوون اللاجئين، والمسئولون السودانيون عن شؤون اللاجئين، بحسب البيان.
وكانت مفوضية اللاجئين قد قدرت في وقت سابق من العام الجاري، عدد الأفارقة الذين فروا من بلادهم إلى اليمن، عبر رحلات بحرية "محفوفة بالمخاطر"، خلال الشهور الأربعة الأولى من 2008، بنحو 15 ألف لاجئ، معظمهم من الصوماليين.
وأكدت المفوضية الأممية أن أعداد اللاجئين الذين يتم نقلهم من منطقة القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية، بطرق غير شرعية، باستخدام ما أطلقت عليه "مراكب الموت"، في خليج عدن تضاعف خلال العام الجاري.
المصدر:
CNN