كشفت صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية أن وزارة الخارجية وضعت القضية السورية في جدول أولويات أهدافها للسنة المقبلة، ونشرت الجريدة في عددها الجمعة 28-12-2007 معلومات مستقاة بحسبها من مسؤولين كبار في وزارة الخارجية أن إسرائيل تخطط لشطب سوريا من قائمة "دول محور الشر"، وأنه ليس هناك برنامج واضح لتحقيق هذا الهدف الآن.
وقالت المصادر للصحفية "إن ما يجري حاليا هو دراسة مجرد مجموعة أفكار تشمل إبعاد سوريا عن إيران وحزب الله ومنظمات إرهابية فلسطينية"، بحسب الجريدة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قال في تصريحات سابقة "إن إسرائيل تنتظر ردا من سوريا في شأن معاودة المحادثات بين الطرفين بشأن السلام في المنطقة".
وفي اتصال هاتفي مع قناة "العربية" قال الصحافي الإسرائيلي "شلومو غانور" "إن البرنامج الدبلوماسي لوزراة الخارجية الإسرائيلي للعام المقبل يتضمن محاولة التقارب مع سوريا والدخول معها في مفاضاوت؛ بغية إخراج سوريا من تصنيف الدول المعادية لإسرائيل، ودول ما يسمى بمحور شر"، وأردف قائلا "أعتقد أن نقطة التحول الرئيسية كان مشاركة دمشق في مؤتمر انابوليس؛ لأن ذلك يعني أن سوريا اختارت أن تكون جزءا من المحور المعتدل في المنطقة، وهناك دراسات للتأكد من مدى جدية ذلك عند السوريين".
وحول الرسالة التي بعث بها رئيس الوزارء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أوضح غانور "أن هناك اتصالات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل عبر وسطاء مثل ألمانيا وتركيا، وكل ما ينشر علنيا لا يعبر عن طبيعة ما يحصل من اتصالات بين البلدين، مفاوضات مباشرة، دون شروط مسبقة؛ لأن وضع شروط يعرقل قيام مفاوضات".