قال قائد عسكري من فصائل التمرد في دارفور إن طائرات سودانية تقصف اليوم الخميس مواقع لحركات التمرد في شمال الإقليم غرب البلاد، الأمر الذي نفاه الجيش السوداني قائلا إنه يستهدف مجموعة من "اللصوص".
وقال أبو بكر كادو وهو قائد لإحدى فصائل حركة تحرير السودان إن "طائرات أنتونوف تقصف في خاوان تنقر وبالقرب من طويلة".
وكان مقاتلون من حركة تحرير السودان تحدثوا عن تصعيد في الهجمات الحكومية ووقوع معارك عنيفة في الأسبوعين الأخيرين.
ووقعت أغلب المعارك بالقرب من طويلة على بعد قرابة خمسين كيلومترا إلى الغرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكان المتمردون أكدوا الأربعاء أن حوالي مائة سيارة لنقل الجند تابعة للقوات الحكومية شنت هجوما أمس، ولكن تم التصدي له وأرغم الجنود الحكوميون على التراجع. ولم يتسن تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.
الجيش ينفي
غير أن الجيش السوداني نفى تقارير المتمردين مؤكدا أن العمليات العسكرية الوحيدة الجارية حاليا تستهدف لصوصا يقومون بهجمات على قوافل الإغاثة.
وقال ناطق باسم الجيش السوداني "لا توجد عمليات في خاوان تنقر وطويلة ولكن الجيش يواصل عملياته المعتادة لتأمين الطرق من اللصوص لتسهيل مرور قوافل المساعدات الإنسانية".
ويأتي هذا التصعيد في دارفور بينما تسعى الحكومة السودانية إلى تعليق إجراءات المحكمة الجنائية الدولية التي اتهم مدعيها العام لويس مورينو أوكامبو في يوليو/تموز الماضي الرئيس عمر البشير بالمسؤولية عن "إبادة جماعية" تمت في دارفور، وطالب بإصدر مذكرة توقيف دولية بحقه.
القوة المشتركة
على صعيد آخر قال المسؤول الأممي عن بعثة حفظ السلام في دارفور إن 13 ألف رجل فقط من بين 26 ألفا سينتشرون في الإقليم حتى نهاية هذا العام.
وأكد آلان لوروا وهو دبلوماسي فرنسي عين منذ فترة قصيرة في هذا المنصب، تقريرا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صدر الشهر الماضي يقول إن نشر القوات المشتركة الأفريقية الأممية سيتأخر أشهرا أخرى.
يذكر أن القوات المشتركة بدأت انتشارها في دارفور منذ يناير/كانون الثاني الماضي بقوة يبلغ قوامها 7 آلاف جندي. وحتى يوليو/تموز الماضي ارتفع العدد إلى 8100 جندي وأقل من 1900 شرطي
وفقكم الله
وكالات