قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن على كل السفن الكبيرة التي تدخل إلى ممر الشمال الغربي البحري وممرات مائية أخرى في القطب الشمالي المتجمد أن تسجل نفسها مع خفر السواحل الكندي أولا.
وأعلن هاربر ذلك خلال زيارة قام بها إلى القطب الشمالي من أجل تدعيم الإدعاءات الكندية بالسيادة عليه.
وقد ركز هاربر على أهمية الدفاع عن مصالح بلاده في القطب الشمالي.
وقال إن خطوة تسجيل كل السفن الكبيرة التي تدخل إلى هذه الممرات البحرية سترسل رسالة واضحة للعالم بأن هذه المناطق تخضع للسيادة الكندية.
وقال إن كندا تضطلع بمهام الحماية البيئية وفرض النظام والقانون في مياه القطب الشمالي التابعة لها.
وتناهض دول كثيرة الدعوى الكندية بالسيادة على المنطقة التي تحتوي على احتياطات كبيرة من النفط والغاز.
وتصر الولايات المتحدة على أن ممر الشمال الغربي البحري هو ممر دولي، لا يخضع لسيادة أية دولة.
ويعتبر إعلان هاربر بمثابة محاولة منه لدعم صورته كزعيم لديه الرغبة والقدرة على حماية ادعاءات كندا في السيادة على جزء من القطب الشمالي وذلك قبل أيام من دعوته المتوقعة لانتخابات عامة.
ونتيجة لذوبان الجليد فإن هناك احتمالا بأن يصبح الممر الشمالي الغربي قابلا للملاحة وهو ما سيربط المحيطين الهادي والأطلنطي.
وقد أدى هذا الاحتمال، إضافة إلى الاحتياطات الكبيرة من النفط والغاز، إلى أن تدعي عدة دول السيادة على القطب الشمالي المتجمد ومنها روسيا والولايات المتحدة والدنمرك وأيسلندة والنرويج.