رحّبت إيران بالنبأ الذي أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن نية الولايات المتحدة إنشاء وجود دبلوماسي لها في طهران، للمرة الأولى في 30 عاماً.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره السوري الخميس 17-7-2008، أن افتتاح مكتب المصالح الأمريكية، واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين أمريكا وإيران، الذي تقدمت به بلاده قبل فترة، هي "مؤشرات ايجابية" حول العلاقة بين البلدين.
وكانت "الغارديان" ذكرت، في نبأ على الصفحة الأولى لعدد الخميس، أن واشنطن ستفتح لها قسما لرعاية المصالح الأمريكية في العاصمة الإيرانية، وهي خطوة في منتصف الطريق إلى افتتاح سفارة.
وأعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، الاحد، تأييده افتتاح قسم لرعاية المصالح الأمريكية في إيران.
وقال "إننا نتعامل بإيجابية مع أي عمل من شأنه المساعدة على تعزيز العلاقات بين الشعوب".
وقال مراسل الصحيفة بواشنطن، في النبأ الذي لم يذكر مصدره "علمت الغارديان أن اعلانا سيصدر في الشهر القادم عن إنشاء قسم لرعاية المصالح الأمريكية في طهران وهو اجراء في منتصف الطريق إلى إنشاء سفارة كاملة". وأضاف "أن هذه الخطوة ستشهد تمركز دبلوماسيين أمريكيين في البلاد".
وكان الدبلوماسي الأمريكي الرفيع وليام بيرنز، قال في شهادة للكونغرس الاسبوع الماضي، ان الولايات المتحدة تتطلع الى فتح قسم لرعاية المصالح في طهران لكن لم تتخذ بعد قرارا في هذا الشأن.
وقالت الغارديان ان هذا التطور "تحول ملحوظ في سياسة الرئيس جورج بوش الذي انتهج موقفا متشددا من طهران طوال فترة ولايته".
وتأتي هذه المعلومات التي نشرتها "ذي غارديان" غداة اعلان الإدارة الامريكية ايفاد المسؤول الثالث في وزارة الخارجية وليام بيرنز للمشاركة في المحادثات بين مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في جنيف.
وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران اثناء ازمة الرهائن بين عامي 1979 و1981 التي احتجز فيها طلبة ايرانيون متشددون 52 دبلوماسيا امريكيا رهائن في السفارة الامريكية لمدة 444 يوماً.
ولإيران قسم لرعاية المصالح في سفارة باكستان في واشنطن. وكان متكي قال ان هذا القسم يرعى مصالح الطائفة الايرانية الكبيرة في الولايات المتحدة.