قالت مجلة "نيويوركر" على موقعها على شبكة الانترنت ان زعماء الكونغرس الأميركي وافقوا نهاية العام الماضي على طلب الرئيس جورج بوش تخصيص الاموال اللازمة لتنفيذ علمليات سرية داخل ايران بهدف "احداث البلبلة والاضطراب في صفوف القيادة الايرانية".
ويركز الصحفي الامريكي سيمور هيرش في التحقيق الذي ينشر في عددي المجلة اللذين يصدران في السابع و14 يوليو/تموز على مرسوم تنفيذي رئاسي عالي السرية وقعه بوش حول هذه العمليات، واطلع عليه زعماء الحزبين الديموقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء بارزين في اللجان الاستخباراتية حسبما ينص عليه الدستور الامريكي.
ويدور المرسوم الرئاسي حول "سد الطريق امام الطموحات النووية الايرانية وزعزعة استقرار الحكومة عن طريق تغيير الحكم في ايران" حسبما نقل هيرش عن مسؤول مطلع على مضمون المرسوم، و"العمل مع الجماعات الايرانية المعارضة وتقديم المال لها" حسب قول المسؤول.
واشارت مصادر استخبارية واخرى في الكونجرس الامريكي الى انه تمت الموافقة حينها على تخصيص 400 مليون دولار لهذه العمليات السرية.
احدثت تحقيقات هيرش السابقة ضجة في الاوساط السياسية الامريكية
وتتضمن هذه العمليات ايضا حسب المجلة خطف عناصر فيلق "القدس" الذي يعتبر صفوة الحرس الثوري الايراني الى داخل الاراضي العراقية للاستجواب واعتقال او قتل "الاهداف الهامة" ممن لهم علاقة بالحرب على "الارهاب" في اطار "حرب بوش ضد الارهاب" وجمع معلومات استخبارية.
غير ان هيرش اوضح ان هناك مقاومة واضحة من جانب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ومجموعة من الجنرالات الامريكيين لتوجيه ضربة عسكرية الى ايران