اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستستمر ببذل الجهود من اجل الدفع باتجاه اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني وذلك على الرغم من فضيحة الفساد المتعلقة برئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت.
وفي خطاب القته امام جمعية ايباك وهي احد اهم اللوبيات الداعمة لاسرائيل في الولايات المتحدة دعت رايس الى المزيد من الضغوط الدولية على طهران لمنعها من تطوير اسلحة نووية.
من جهة اخرى رفض اولمرت الذي وصل الى الولايات المتحدة الثلاثاء في زيارة تستمر ثلاثة ايام المطالب بأن يتنحى عن منصبه بسبب الاتهامات الموجهة اليه بتسلم مبالغ مالية من رجل اعمال يهودي امريكي.
وقالت رايس مخاطبة ايباك: "إن الوضع الراهن ليس مثاليا بأي حال من الاحوال، ولكنه الافضل في السنوات الاخيرة وعلينا استغلاله. ما زلنا نعتقد بوجود فرصة للتوصل الى اتفاق من شأنه رسم الاطر العريضة لدولة فلسطينية مسالمة."
ويصر اولمرت، الذي سيجتمع بالرئيس بوش في البيت الابيض يوم الاربعاء المقبل، على ان المبالغ التي تسلمها من رجل الاعمال والبالغة 150 الفا من الدولارات هي عبارة عن تبرعات مشروعة لحملته الانتخابية.
الا ان المسؤولين الامريكيين يؤكدون ان الصعوبات القضائية التي يواجهها اولمرت والتي القت بظلال قاتمة على مستقبله السياسي قد عقدت مهمة التوصل الى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين في الفترة المتبقية من ولاية الرئيس بوش.
ويعتقد المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون والامريكيون ان الازمة السياسية التي تمر بها الحكومة الاسرائيلية قد تؤدي الى اللجوء الى اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل والى عرقلة مفاوضات السلام.