نسى الرئيس التركي الجديد عبد الله غول المعروف بتوجهه الإسلامي، أن الخميس هو أول أيام شهر رمضان فشرب كوب ماء خلال جولة محلية لكنه غضب عندما أدرك خطأه.
وأفطر الرئيس التركي في أول أيام الشهر الفضيل أثناء زيارته لمحافظة سيرت الكردية بجنوب شرق البلاد. وعندما أدرك ذلك غضب غضبا شديدا وعنف طاقم الضيافة المرافق له بسبب وضعهم كوبا مليئا بالمياه أمامه، رغم معرفتهم بأنه صائم، فشرب منه دون أن ينتبه إلا عندما سأله الصحفيون الموجودون بالقاعة "ألست صائما يا سيادة الرئيس؟"، وهنا أدرك غول أنه وقع فى سهو. بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الجمعة 14-9-2007.
وعرضت القنوات التلفزيونية التركية لقطات لغول وهو يتناول الماء، ثم عرضت لقطات له وقد بدا عليه الغضب الشديد وأخذ يتكلم مع طاقم الضيافة بحدة.
وسيكون الخاسر الأكبر لإفطار غول، العفوي هم العسكريون بوحدات الجيش التركي على الحدود مع العراق؛ إذ إنه كان مقررا أن يكسر غول، معهم صيامه في إفطار جماعي.
وقد دعا الرئيس التركي إلى الوحدة الوطنية في البلاد، وذلك خلال اليوم الثالث من زيارته الهامة إلى المدن الكردية في جنوب شرقي تركيا.
واستقبل غول بترحاب كبير من الأكراد في المدن التي زارها حتى الآن، إلا أنه تعرض أمس إلى موقف محرج آخر، عندما تعرض لانتقادات مباشرة من منظمات كردية غير حكومية انتقدت عدم توجيه دعوة لحضور اجتماع للرئيس التركي يبحث مشكلات أكراد تركيا في مدينة فان.
وبالرغم من الإجواء الإيجابية التي رافقت زيارة غول، إلا أن هناك شكوكا في الهدف الحقيقي من الزيارة؛ إذ يخشي سياسيون أكراد أن يكون حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى إلى تعزيز وجوده في جنوب شرقي تركيا استعدادا للانتخابات البلدية المقررة عام 2009.
وكان حزب العدالة قد استطاع بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية تعزيز وجوده في معاقل الأكراد؛ إذ إنه في آخر انتخابات، حصد في ديار بكر، أهم مدينة كردية، 41% من الأصوات، مقارنة بـ16% في الانتخابات السابقة قبل خمس سنوات فقط.