اكتشف علماء آثار أقدام قطيع يضم11 من الديناصورات الضخمة طويلة العنق على الساحل الطيني فيما يعرف الآن باليمن في أول اكتشاف لآثار ديناصورات بالجزيرة العربية.
وهذا النوع من الديناصورات المعروف باسم "سوروبود" هو أكبر حيوانات برية في تاريخ الأرض وتمشي على 4 أرجل بدينة وتعيش على النباتات.
وقالت العالمة المتخصصة في دراسة العصور القديمة بجامعة ماستراخت الهولندية آن شولب في دراستها "أفضل ما في الأمر أننا انتهينا أخيرا من ملء مساحة بيضاء صغيرة في خريطة الديناصورات".
ومضت قائلة "حتى عشرة أعوام لم يعثر حتى على عظام بالجزيرة العربية وفي النهاية لدينا بعض آثار للديناصورات".
وأوضحت الباحثة في مكالمة هاتفية "أن آثار الأقدام التي تعود لقرابة
150 مليون عام أظهرت الديناصورات تهرول بنفس السرعة على امتداد نهر بحثا عن الطعام على الأرجح".
وجابت هذه المخلوقات الأرض منذ قرابة 228 مليون عام وحتى 65 مليون عام مضت. ويتراوح طول آثار الأقدام التي عثر عليها وجرى حفظها بعناية على
بعد قرابة 50 ميلا شمالي العاصمة اليمنية صنعاء بين 43 و70 سنتيمترا وبفرق بين القدم والأخرى يصل لقرابة 2.5 متر.
ولم يكتشف العلماء في الجزيرة العربية حتى الآن سوى حفريات قليلة
لديناصورات وبقايا يحتمل أن تكون لديناصورات طويلة العنق كانت تعيش فيما يعرف حاليا باليمن.
واكتشف العلماء في بادئ الأمر أدلة على وجود ديناصورات من نوع
"أورنيثوبود" -ديناصورات عشبية تمشي على قدمين- ثم اكتشفوا بعد ذلك آثار ديناصورات سوروبود على مقربة.
وقاست شولب وزميلها محمد الوثابي بجامعة اليمن شكل وزوايا الأصابع المختلفة بواحدة من آثار الأقدام لمعرفة هل كانت الديناصورات بالفعل من نوع اورنيثوبود. واستعان العالمان بعد ذلك بالشكل والحجم والفارق مع الآثار الأخرى للأقدام لتحديد حجم الجسم وسرعة الخطى وغيرها من السمات المميزة لقطيع السوروبود.