ذكر علماء ألمان أن الناس الذين يتسمون بالعناد ولا يبدو أنهم يستفيدون من أخطائهم ربما يكون لديهم جين أو مورث جاء نتيجة لطفرة هو المسؤول عن عنادهم.
وقال الباحثون في معهد ماكس بلانك لعلوم المعرفة البشرية والمخ في لايبتسيج في ألمانيا إن نحو ثلث المجموعة التي جرى بحثها تعرضوا لمثل هذه الطفرة الجينية وربما تكون هذه الجينات هي السبب الطبيعي لأن بعض الناس لا يكلون من إعادة المحاولة، عندما لا يحالفهم النجاح في البداية.
وقال د. تيلمان كلاين أحد مؤلفي دراسة عن الجين المسؤول عن العناد في مقابلة أجريت معه »ماذا كنا سنفعل لولا تلك القلة التي ترفض أن تقبل الفشل وتواصل العمل، في الوقت الذي يقبل غيرهم بالهزيمة، ولا يقومون بإعادة المحاولة؟«. ويقول د. ماركوس أولسبرجر الذي شارك د. كلاين في إعداد الدراسة إن نحو ٠٣٪ ممن شملتهم ا لدراسة كانت لديهم طفرة تسمى الطفر أ-١.
والطفرة أ-١ تؤدي حسبما ذكر االباحثون إلى أن يصبح لدى الناس قدر أقل من مستقبلات دي ٢ في المخ وهي المستقبلات التي تنشط حينما تنخفض مادة الدوبامين وهي المادة الناقلة للإشارات في المخ وهذه المادة ليست مسؤولة عن المرح والسرور في المخ فحسب بل تساعد في عملية التعلم.