أبرمت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقا للتعاون النووي للأغراض المدنية، وجاء توقيع الاتفاق عشية تولي الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مهام منصبه رسميا خلفا لفلايمير بوتين الذي سيتولى رئاسة الحكومة.
وقع الاتفاق رئيس هيئة الطاقة النووية الروسية سيرجي كيريينكو والسفير الأمريكي في موسكو نيكولاس بيرنز.
وقال بيرنز عقب مراسم التوقيع إن البلدين الآن شريكتان في مجال الطاقة النووية و تتمتعان بقدرات ومسوؤليات فريدة من أجل قيادة العالم النووي.
ويسمح الاتفاق للولايات المتحدة بالاستفادة من التكنولوجيا النووية الروسية في عدة مجالات منها مفاعلات النيوترون و إعادة استخدام الوقود النووي.
في المقابل سيكون أمام الروس فرصة لتحقيق أرباح ضخمة من بيع خبرتها في مجال تخزين الوقود النووي المستنفد وإعادة استخدامه.
وتسعى روسيا لإقامة مشروع عالمي على أراضيها لتخزين الوقود النووي المستنفد، ولم يكن ذلك ممكنا عمليا بدون موافقة الولايات المتحدة المهيمنة على عالم الوقود النووي.
يشار إلى أن خطط تخزين الوقود النووي في روسيا أثارت احتجاج جماعات حماية البيئة والمواطنين الذين يخشون من أن تتحول بلادهم إلى مطرح للنفايات النووية.وقد أكد كريينكو أن بلاده " لم ولن تستورد وقودا نوويا" .
وقد بدأ الجانبان العمل على صياغة هذا الاتفاق عقب اتفاق الرئيسين الأمريكي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثمان في سان بطرسبرج عام 2006 على تعزيز التعاون بين بلديهما في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.