قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أن اتصالاته ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين تندرج في إطار تشكيل قاعدة للتقدم في مسار التوافق بين الاطراف اللبنانية لايجاد الحلول الملائمة للأزمة. وقال موسى في تصريح للصحفيين عقب لقائه امس رئيس البرلمان نبيه بري ان الاجتماع كان في غاية الاهمية ما يجعلني احمل افكارا لمزيد من النقاش مع مختلف الاطراف اللبنانية. وشدد على ان المرحلة جادة ودقيقة للغاية وان الوقت يمر بسرعة لذلك يجب العمل على بلورة الحلول الناجعة للأزمة معتبرا أن هناك فرصة يمكن استثمارها لاحداث تقدم. وعمـا اذا كـانت هنـاك مبـادرة جديـدة غير المبادرة العربية اكد موسى ان منطلق محادثاته واتصالاته التي اجراها مع رئيس مجلس النواب ومع مختلف الاطراف اللبنانية كلها تتأسس وتعتمد على المبادرة العربية.
و اعلن مصدر قريب من بري ان رئيس مجلس النواب وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري سيجتمعان اليوم في حضور موسى. وهذا اللقاء هو الأول بين الرجلين منذ نحو خمسة اشهر.
من جهته اكد مساعده السفير عبد الرحمن الصلح في تصريح خاص بـ"عكـاظ" ان "الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لا يشكل تجاوزاً للمبادرة العربية لأن موسى «من مؤيدي الحوار وكذلك الجامعة العربية» وأضاف أن المبادرة العربية «مدعومة من كل الدول العربية وهم لن يتخلوا عنها». وحول إمكانية تحقيق خرق من خلال المشاورات التي سيجريها موسى في بيروت حول إجراء الانتخابات الرئاسية في 13 مايو المقبل قال الصلح إن "هناك كتلا نيابية موجودة وهي التي تقرر ولا احد يعرف ما اذا كان سيتم انتخاب رئيس جمهورية للبنان ام لا في تاريخ 13 مايو الجاري". وتأمل الأوساط السياسية أن يتمكن موسى عبر الاتصالات التي سيجريها مع الأفرقاء اللبنانيين إلى إنضاج ورقة إعلان النيات والتي ستمهد لانعقاد طاولة الحوار وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية.
من جهة ثانية كشفت مصادر مطلعة خاصة بـ «عكـاظ» أن "الرئيس أمين الجميل يقوم حالياً بوساطة مصالحة بين النائب ميشال المر والنائب السابق نسيب لحود وذلك لطي صفحة الماضي والتي خاض فيها الشخصان عدة معارك انتخابية بمواجهة بعضهما البعض". وأضافت المصادر أن الجميل يسعى لتمتين الوضع السياسي والانتخابي في المتن تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة والتي يعتبر الجميل أنها “ستكون قاسية وحاسمة”.