يقوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بزيارة مهمة الى سوريا الأسبوع المقبل قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده نهاية الأسبوع يومي 5 و 6 مارس ، وتهدف مهمة الأمين العام حسب ما كشفت مصادر دبلوماسية في الجامعة لعكاظ الى كسر جمود الأزمة اللبنانية حيث ستكون هذه القضية هي البند الرئيسي على جدول أعمال مباحثاته مع المسؤولين السوريين الى جانب مناقشة الترتيبات الخاصة للقمة العربية المقبلة المقرر أن تحتضنها دمشق يومي 29 و 30 مارس. ويلتقي موسى مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم ويناقش معهما تطورات الأزمة اللبنانية على ضوء المهمة التي قام بها في بيروت الأسبوع الماضي ولم تكلل بالنجاح أو تسفر عن التوصل الى حسم لمسألتي انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وعلمت عكـاظ ان موسى سيحاول اقناع دمشق باستخدام ثقلها وتأثيرها من اجل تسهيل تنفيذ المبادرة العربية التي شاركت سوريا في صياغتها وتتعلق بانتخاب الرئيس اللبناني كخطوة أساسية لحسم المشاكل القائمة وإنهاء حالة الاحتقان القائمة في لبنان ثم تشكيل الحكومة وإعداد قانون الانتخابات. واضافة الى ذلك سيناقش مع المسؤولين السوريين الانعكاسات السلبية على القمة العربية خصوصا إذا ما استمر ت الأزمة اللبنانية معلقة دون حل وبقي مقعد الرئيس شاغرا وهو الأمر الذي لا ترضى عنه كثير من الدول العربية باعتبارها سابقة أولى من نوعها في تاريخ الجامعة والقمم العربية.