كتب فتحية الدخاخني ٣٠/٤/٢٠٠٨
بدأت أمس الاجتماعات الثنائية للفصائل الفلسطينية مع الوزير عمر سليمان، لبحث مقترحات حركة حماس لعقد تهدئة مع إسرائيل وتطورات الوضع الفلسطيني الداخلي، وفتح المعابر، خاصة معبر رفح وفك الحصار عن قطاع غزة.
وتوافدت الفصائل الفلسطينية علي القاهرة بدءا من مساء أمس الأول حيث وصلت وفود حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب وألوية الناصر صلاح الدين، ولجان المقاومة الشعبية وجبهة النضال والجبهة الشعبية القيادة العامة والصاعقة، ومن المنتظر أن يصل اليوم وفد جبهة التحرير الفلسطينية.
وأعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا عن تخوف الجبهة من أن تؤدي التهدئة المقترحة إلي تعزيز حالة الانقسام الفلسطيني بدلا من إنهائها بسبب استمرار سيطرة حماس علي قطاع غزة واندفاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» في المشروع السياسي، مشيرا إلي أن الجبهة ستحدد موقفها من مقترحات التهدئة علي ضوء التفاصيل التي سيعرضها عليهم الوزير عمر سليمان.
وأشار مهنا إلي أن وفد الجبهة يضم بالإضافة إليه عضوي المكتب السياسي جميل المجدلاوي من الداخل، وماهر الطاهر من الخارج، موضحا أن اللقاء مع المسؤولين المصريين سيتطرق إلي حالة الانقسام الداخلي وضرورة إنهائها والحصار المفروض علي قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح ناصر، إن حماس أعلنت مبادرة التهدئة قبل أن تناقشها مع الفصائل الفلسطينية، وأن الجبهة أبلغت حماس ملاحظاتها علي المبادرة، وستبلغ الوزير عمر سليمان هذه الملاحظات أيضا.
وأضاف أن الجبهة الديمقراطية تري ضرورة أن تكون التهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة لإنهاء حالة الحصار مع وجود ضمانات لفتح المعابر وقبول إسرائيل بالتهدئة.
ودعا ناصر، مصر إلي الدعوة إلي حوار وطني شامل علي قاعدة المبادرات الفلسطينية الأخيرة لتحقيق التوافق الوطني لإنهاء حالة الاقنسام الداخلي الفلسطنيي، مشيرا إلي أن وفد الجبهة الذي يضم أيضا عضو المكتب السياسي رمزي رباح، سيبحث في مصر حالة الحصار المفوض علي غزة وفتح المعابر واتفاق القاهرة لعام ٢٠٠٥، وإمكانية تعديل اتفاق المعابر لإلغاء هيمنة إسرائيل عليها.
وقال إن العدوان والتصعيد الإسرائيلي المستمر علي قطاع غزة والمجزرة التي تم ارتكابها أمس الأول تدل علي عدم اهتمام إسرائيل بدعوة مصر ومقترحات حماس للتهدئة.
وتضم حركة الجهاد الإسلامي اثنين من قيادييها في الخارج وهما زياد النخالة وأبوعماد الرفاعي، ومن المنتظر أن تستمر المباحثات اليوم إلي وصول توافق بين الفصائل الفلسطينية حول التهدئة وسط ظهور بوادر انقسام بينها حول مقترحات حماس بقصر التهدئة علي غزة في الشهور الستة الأولي، يتم بعدها مد التهدئة إلي الضفة الغربية ومخاوف من عدم التزام إسرائيل بالتهدئة.
إلي ذلك صرح مصدر أمني أنه تم الكشف عن خمسة أنفاق قرب معبر رفح أثناء دورية قامت به قوات الأمن علي مناطق غير مأهولة شمال المعبر، يتم استخدام اثنين منها في تهريب الأسلحة والثلاثة الأخري في تهريب البضائع.