أكدت وسائل إعلام جزائرية أنباء عن إحباط محاولة اغتيال كانت تستهدف قس كنيسة مدينة بوغني بولاية "تيزي وزو" الجزائرية، بعد أن أيد تصريحات قس فرنسي شكك خلالها بأضحية عيد الأضحى، قائلا بعدم شرعيتها وعدم مصداقية المعالم والمساجد الإسلامية عبر التاريخ.
وكان سامي موزار، المبشر الفرنسي بكنيسة "تافاث" في ولاية تيزي وزو، أثار جدلا واسعا عندما شكك بتعاليم وشعائر الإسلام أمام 120 شخصا من سكان المنطقة تحولوا إلى المسيحية بفعل النشاط التبشيري، وقال موزار لمستمعيه إن "أضحية العيد شعيرة مشكوك فيها وحقيقة تاريخية مزيفة"، مدعيا "أن النبي الذبيح الذي فداه الله حسب الإنجيل هو النبي إسحاق وليس إسماعيل".
وقال موزار "إن المسيحية واليهودية ليس فيهما شيء يسمى أضحية العيد"، وتبعا لذلك طلب من أتباعه عدم ذبح الأضاحي يوم العيد، وأمرهم بالمقابل بتعليق صور لكباش على جدران الكنائس المنتشرة في الولاية، وذلك للتعبير عن رفض "سنة" الأضحية.
ونقلت صحيفة "الشروق" اليومية الجزائرية الثلاثاء 18-12-2007 عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" أنباء عن تمكن مصالح الجيش الجزائري من تصفية عناصر جماعة في إحدى غابات بلدية "بونوح ببوغني" بولاية تيزي وزو.
وقالت المصادر إن الجماعة كانت بصدد التحضير لاغتيال قس كنيسة مدينة بوغني ليلة الجمعة الماضية؛ حيث تم إرسال أربعة عناصر مسلحة لتنفيذ العملية، وقد استولوا بالفعل على سيارة أحد المواطنين، وقد تم إعلام الشرطة بذلك، فقامت بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنيسة التي يعمل بها القس لتوفير حماية أكثر له ومن معه، وتمت محاصرة المجموعة المسلحة التي تمكنت من الفرار قبل أن تخوض معركة مع القوات المسلحة، انتهت بمقتل اثنين من المجموعة.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها على مستوى ولاية تيزي وزو، بعد تلك التي حدثت في ديسمبر عام 1994؛ حيث أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة العدد والهوية على اغتيال أربعة قساوسة بمدينة تيزي وزو، 3 فرنسيين وآخر بلجيكي.
وأرجع مراقبون، بحسب الصحيفة، استهداف القساوسة إلى رغبة العناصر المسلحة بمنطقة القبائل بكسب ثقة مواطني المنطقة عبر استهداف رموز المسيحية والتنصير بمنطقة القبائل