عاشت مجموعة من الطلاب السعوديين، تتلقى علومها المتنوعة في جامعة (أوتاغو) بنيوزيلندا، حوالي 16 ساعة، في ارتباك وخوف شديدين منذ أمس إلى فجر الأربعاء 23-4- 2008 بعد أن اختفى 3 منهم منذ السابعة صباحا في أدغال كثيفة، وسط جو ماطر وعاصف، في منطقة نائية ببلاد تبعد أكثر من 14 ساعة بالطائرة عن منطقة الخليج تعرف باسم كيتلينز، ولم يتم العثور عليهم إلا بعد استنفار 40 عنصراً من خبراء الشرطة متخصصين في البحث داخل الغابات ومزودين بكلاب مدربة على اقتفاء أثر التائهين.
وقال السكرتير الثاني في السفارة النيوزيلاندية بالرياض السيد قريق لويس ل(الجزيرة) بأنه عند تلقي السلطات الأمنية بنيوزيلاندا البلاغ استنفرت للبحث وإيجاد ثلاثة من الطلاب السعوديين مضيفا بأنهم شبان في العشرينات من أعمارهم كانوا ضمن رحلة تحمل جنسيات متنوعة اتجهوا لمنطقة كيتلينز وكانت الأجواء سيئة لأبعد درجة ومتجمدة مما تسبب في اختفائهم داخل الغابات الكثيفة التي تميز هذه المنطقة، مشيراً إلى أنه حال تلقي خبر فقدانهم استنفرت السلطات الأمنية بأربعين من أفراد الشرطة المختصين والمدربين على مثل هذه الحالات واستطاعوا إيجادهم خلال أربع ساعات من فقدانهم، مشيراً إلى أنهم وجدوا بكامل عافيتهم وصحتهم.
وأضاف أن الصحف النيوزيلاندية الرسمية تناولت خبر الطلاب السعوديين مؤكدا حرص نيوزيلاندا على سلامتهم وأمان السعوديين في مقرات إقامتهم في أي مدينة من مدن نيوزيلاندا.
والثلاثة هم عمر بن صادق، وهو من مكة المكرمة، عمره 21 سنة، وهو طالب سنة ثانية طب، ومحمد القحطاني، من الرياض، وهو في أول سنة تأسيسية. أما الثالث فهو الولاء الثقفي، من مكة المكرمة، وهو طالب سنة ثانية مختبرات طبية.